اسم الکتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة المؤلف : البحراني، الشيخ يوسف الجزء : 23 صفحة : 153
أقول: في الوافي الغيرة: الحمية و الأنفة، و قفندر: كسمندر يقال لقبيح المنظر، و عارضة الباب: هي خشبة العليا التي يدور عليها الباب.
و روى في الفقيه مرسلا [1] قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) و في الكافي مسندا عن الحسن بن محبوب عن غير واحد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) و كان أبي إبراهيم (عليه السلام) غيورا و أنا أغير منه، و جدع الله أنف من لا يغار من المؤمنين و المسلمين».
و روى في الكافي عن غياث بن إبراهيم [2] عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا أهل العراق نبئت أن نسائكم يدافعن الرجال في الطريق أما تستحيون».
قال في الكافي: و في حديث آخر [3] إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «أما تستحيون و لا تغارون نسائكم يخرجن إلى الأسواق و يزاحمن العلوج».
أقول: في هذين الخبرين ما يدل على كراهة مزاحمة النساء للرجال في الزيارات سيما مع الكثرة و الغلبة في أيام الفضائل، و مثله في الأسواق أيضا، و إن كان قليلا.
و روى في الكافي عن حماد بن عثمان [4] عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم): خير نساء ركبن الرجال نساء قريش أحناهن على ولد، و خيرهن لزوج».
و عن الحرث الأعور [5] قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم): خير نسائكن نساء قريش ألطفهن بأزواجهن و أرحمهن بأولادهن المجون لزوجها، الحصان على غيره، قلنا: و ما المجون؟ قال: التي لا تمنع».
[1] الفقيه ج 3 ص 281 ب 133 ح 1 ففيه أرغم، الكافي ج 5 ص 536 ح 4.