و أمّا في مسألة بيع الفضولي لنفسه مع إجازة المالك، فهل يمكن الالتزام بما حُكي عن الشيخ كاشف الغطاء من وقوع البيع للفضولي بالإجازة، فإنّها هبة و بيع، أولا؟
الاحتمالات المتصوّرة في المقام
الاحتمالات في ذلك وجوه:
الأوّل: أن يستوهب الفضولي من المالك ببيعه هذا، و المالك بإجازته يحقّق أمرين: الهبة و إجازة البيع، كما هو ظاهر الكلام المحكيّ عن كاشف الغطاء.
الثاني: أن ينشئ الفضولي الملكيّة لنفسه ببيعه؛ بحيث يحقّق أمرين: إنشاء ملكية المبيع لنفسه و إنشاء بيع ذلك من المشتري الأصيل، و المالك بإجازته يجيز الأمرين معاً.
الثالث: أن ينشئ الفضولي ما ذكر، و المالك يجيز إنشاء تمليكه فقط، أو إنشاء بيعه فقط.
الرابع: و هو المتعارف أن ينشئ الفضولي البيع بداعي تملّكه الثمن، أو أخذه بلا قصد التملّك، و المالك بإجازته يجيز الأمرين معاً.
و يمكن تصوير غير هذه المحتملات أيضاً، إلّا أنّ المهمّ في ذلك ما ذكرنا:
الكلام في المحتملات الأربعة
أمّا الأوّل: فالتمليك و البيع مترتّبان، و لا يعقل إنشاؤهما معاً بإجازة المالك كما مرّ، مع أنّ المالك بعد إجازته التمليك يصير أجنبيّا عن البيع، فتُلغى إجازته له، بل