responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحائف الأبرار المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 32

تحت عناوين كثيرة كل منها كبيرة موبقة كإيذاء أولياء الله ودخول بيوتهم بغير إذنهم وهتك حرماتهم وإيذاء الملائكة الحافين بهم المراقبين على أعمال الزائرين لهم إلى غير ذلك من الأحوال التي لا تنال بالقيل والقال ولا تدرك بالبحث والجدال بل يطّلع عليها المجاهد بسلوكه في سبيل الله الداخل في حزب أولياء الله جعلنا الله بِمُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ علَيهِ وآلِهِ وَعِتْرَتِهِ الأطْهارِ منهم إنه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ وعلى كل حال فمن أهم ما يجب المحافظة عليه خلوصها من الداءين المهلكين والآفتين الموبقتين العُجُبِ والرّياءِ فإن الأول إدلال ومنّة على الله والثاني كفر وشرك بالله نعتصم اللهم بك منهما ومن الشيطان الرجيم إنك أنت العاصم المانع البرّ الرحيم.

الفصل الثالث‌

في أعمال خاصة تعمل في صلوة الليل‌ لمطالب مهمة كتوسعة الرزق وشفاء السقم ودفع كيد العدو ونحو ذلك عن مجمع البيان روى علي بن مهزيار بسنده قال ( (سأل رجل أبا جعفر عليه السلام وأنا عنده فقال جعلت فداك إني كثير المال ليس يولد لي ولد فهل من حيلة قال نعم إستغفر ربك سنة في آخر الليل مائة مرة فإن ضيّعت بالليل فاقضه بالنهار فإن الله تعالى يقول اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إنْهُ كَانَ غَفّاراً يُرْسِلُ السَّماءَ علَيْكُم مِدْراراً وَيُمْدِدْكُم بِأمْوالٍ وَبَنِينَ))[1].


[1] ويؤكد ذلك صفة المتقين والمؤمنين من قوله تعالى(( قلْ اؤنَبِئُكُم بخِيرٍ مِنْ ذلِكُم للّذينَ اتّقَوا عِنْدَ رَبهم جَناتٌ تجَري مِن تحَتهِا الأنهارُ خالِدينَ فيها وأزواجٌ مُطَهرَةٌ ورِضْوانٌ مِنَ اللهِ واللهُ بصيرٌ بالعبادِ() الّذين يَقولونَ رَبّنا إنّنا آمَنّا فاغْفِر لنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النّارِ() الصابِرينَ وَالصادقينَ والقانِتينَ وَالمنفقينَ والمُستَغْفِرينَ بِالأسْحارِ)) آل عمران 15- 17.

ومن قوله تعالى(( إنّ المُتقينَ في جَنّاتِ وَعيونِ() آخِذينَ ما آتاهُم رَبّهم إنّهم كانوا قَبل ذلك مُحسنينَ() كانوا قليلًا مِن اللَيلِ ما يَهْجَعونَ() وبِالأسْحارِ هُم يَسْتغَفرون)) الذاريات 15- 18.

ومِن الأحاديث الشريفة فكثيرة جداً منها

روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم(( من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار)).

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال(( صلاة الليل تبيض الوجه وصلاة الليل تطيب الريح وصلاة الليل تجلب الرزق)).

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال(( عليكم بصلاة الليل فإنها سنة نبيكم ودأب الصالحين قبلكم ومطردة الداء عن أجسادكم)).

وعن أبي عبد الله أنه جاءه رجل فشكى إليه حاجة وأفرط في الشكاية حتى كاد يشكو الجوع. قال عليه السلام:(( يا هذا أتصلي بالليل؟ فقال الرجل: نعم. فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى أصحابه فقال: كذب من زعم انه يصلي بالليل ويجوع بالنهار، إن الله ضمن بصلاة الليل قوت النهار)).

وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال(( إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل فإذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق)) أقول يعني عليه السلام بالرزق الرزق الحلال الذي يزيد البركة في المال من هذا نستخلص****************** 8*************** 8*****************

وعن الإمام الرضا عليه السلام عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: سئل علي بن الحسين عليهما السلام(( ما بال المتهجدين بالليل أحسن وجهاً قال: لأنهم خلو إلى الله فكساهم الله من نوره))./

/ وعن أني عبد الله الصادق عليه السلام قال(( صلاة الليل تحسن الوجه، وتذهب بالهم وتجلو البصر)).

وعن موسى بن جعفر عليه السلام قال(( إن العبد ليقوم في الليل فيميل به النعاس يميناً وشمالًا وقد وقع ذقنه على صدره فيأمر الله تعالى أبواب السماء فتفتح ثم يقول للملائكة: انظروا إلى عبدي ما يصيبه في التقرب إلي بما لم أفترضه عليه راجياً مني لثلاث خصال( ذنباً أغفره له، أو توبة أجددها له، أو رزقاً أزيده فيه، إشهدوا ملائكتي إني قد جمعتهن له)).

اسم الکتاب : صحائف الأبرار المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست