responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالات ولائية المؤلف : العلوي، السيد عادل    الجزء : 1  صفحة : 5

خلاصة الأقوال


مهما تعمّق الباحث عن الحقيقة في هذا السؤال الرهيب، فإنّه يرى نفسه قد انغمر في بحار متلاطمة الأمواج، بعيدة الغور والمدى، وبلا ساحل يُرتجى، ومن مثلي ـ قصير الباع قليل المتاع، وفي مثل هذه العجالة ـ من الصعب بل كاد أن يكون مستحيلا أنّ اُوفّي وأقضي حقّ الموضوع، ولكن أوّل الغيث قطرة، وبالميسور لا يسقط المعسور، فوددت أن أذكر رؤوس أقلام في جواب هذا السؤال، عسى أن أفتح قلاع أفكار القارئ الكريم، فإنّ فيه انطوى العالم الأكبر، كما جاء في الأثر:


أتزعم أنّك جرمٌ صغير * * * وفيك انطوى العالم الأكبرُ

فأقول مقدّمةً: إنّ الإنسان منذ أن خُلق وعرف نفسه، فإنّه يسأل عن علّة وجوده وحكمة خلقه وفلسفة حياته، ومن ثمّ ما هو الهدف والغاية من خلقة هذا الكون العظيم الدقيق بكلّ ما فيه من ذرّاته، ومن حركة الألكترون والنترون وإلى مجرّاته وحركة المجموعة الشمسيّة؟ ولماذا هذه الدنيا التي شُحنت بألوان الشقاء والعذاب والأهوال والأحداث كالزلازل والفيضانات والحروب، وكثير من الناس يشعر بالتعاسة والبؤس والحرمان؟!

قد اختلف الجواب عن ذلك، فمن كان متوغّلا في الملاذّ والشهوات وتغلّبت عليه القوّة البهيميّة، وجذبته المادّة وزخارف العيش، يجيب عن السؤال: بأنّه

اسم الکتاب : رسالات ولائية المؤلف : العلوي، السيد عادل    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست