و كفاك برهانا لقبحه ان الشيطان حسد آدم عليه السّلام فاستحق العذاب الأليم [1] . و اخوة يوسف عليه السّلام حسدوه فأصابتهم الذلة و الخجالة و الحاجة اليه [2] .
و ورد ان الحسود لا يسود [3] ، و أنه يأكل الايمان و الحسنات كما تأكل النار الحب [4] .
و اياك و الاعتراض على الباري جل ذكره في أفعاله حتى مثل كم الهواء حار أو بارد؟و مثل قول: لو ان اللّه أغناني أو شفاني أو رزقني ابنا بدل البنت أو أبقى لي
[1] مستدرك وسائل الشيعة 2/327 باب 55 حديث 2 محمد الحضرمي، عن ابي جعفر محمد بن علي عليهما السّلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في خطبة يوم الغدير: معاشر الناس ان ابليس اخرج آدم من الجنة بالحسد، فلا تحسدوا فتحبط اعمالكم، و تزول اقدامكم، فان آدم أهبط الى الارض بخطيئة واحدة، و ان الملعون حسده على الشجرة و هو صفوة اللّه فكيف بكم و انتم انتم؟!
[2] مجمع البيان 5/211-265 فراجع حسد اخوة يوسف ثم ذلتهم عند ما طلبوا منه ان يبيعهم الطعام و حاجتهم اليه.. الى آخره.
[4] أصول الكافي 2/306 باب الحسد حديث 1 محمد بن مسلم قال: قال ابو جعفر عليه السّلام: ان الرجل ليأتي بأي بادرة فيكفر، و ان الحسد ليأكل الايمان كما تأكل النار الحطب.