المقالة في حلّ الخراج في حال حضور الإمام(عليه السلام) و غيبته
أمّا حال حضوره(عليه السلام) فلا شك فيه، و ليس للنظر فيه مجال. و قد ذكر أصحابنا في مصرف الخراج: أنّ الأرض جعل الامام منها أرزاق الغزاة و الولاة و الحكام و سائر وجوه الولايات.
«ما يحتاج إليه للكراع و آلات الحرب كان ذلك في بيت المال من أموال المصالح، و كذلك رزق الحكام و ولاية الأحداث و الصلات و غير ذلك من وجوه الولايات، فإنّهم يعطون من المصالح، و المصالح تخرج من ارتفاع الأراضي المفتوحة عنوة».
و كذا قال العلّامة حاكيا عن الشيخ كلامه، فلا حاجة إلى التطويل.
و هذا واضح جليّ و ليس المقصود بالنظر.
و أمّا في حال الغيبة: فهو موضع الكلام و مطمح النظر، و لو تأمّل المنصف لوجد الأمر فيه أيضا بيّنا جليّا، فإنّ هذا النوع من المال مصرفه ما ذكر، ليس للإمام(عليه السلام) قليل و لا كثير. و هذه المصارف التي عددناها لم تتعطل كلّها في حال الغيبة و إن تعطّل بعضها.