responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 93

سميع يفكّر و يتدبّر بعض أسباب هذه الغيبة الطويلة الموحشة؟!و ها هوذا يقول في مرة ثانية: )

-لو أن بني فاطمة عرفوه، لحرصوا على أن يقطّعوه بضعة بضعة! [1] . (و قد صدق باقر العلم. فإن في سعي جعفر الكذّاب بابن أخيه لدى الأعداء، أكبر دليل على صحة ما قاله.. فقد كان هذا من واحد من بني فاطمة، فكيف بما يمكن أن يكون من غيرهم من المتزلّفين لكل حكم جائر في كل زمان و مكان؟!!و قال: )

-هي و اللّه السّنن القذّة بالقذّة، و مشكاة بمشكاة، و لا بدّ أن يكون فيكم ما كان في الذين من قبلكم، و لو كنتم على أمر واحد كنتم على غير سنّة الذين من قبلكم.

و لو أن العلماء-أي الأئمة-وجدوا من يحدّثونه و يكتم سرّهم لحدّثوا و لبثّوا الحكمة.

و لكن قد ابتلاكم اللّه عزّ و جلّ بالإذاعة. و أنتم قوم تحبوننا بقلوبكم، و يخالف ذلك فعلكم. و اللّه ما يستوي اختلاف أصحابنا، و لهذا أسر صاحبكم-أي غاب و حيل بينكم و بينه-ليقال: مختلفين. ما لكم لا تملكون أنفسكم و تصبرون حتى يجي‌ء أمر اللّه تبارك و تعالى و قضاؤه؟. و الصبر!. إنما يعجل من يخاف الفوت‌ [2] !. (و قد روي هذا عن الإمام الصادق عليه السّلام و زاد في آخره: )

-لا تعجلوا، فو اللّه لقد قرب هذا الأمر فأذعتموه، فأخّره اللّه‌ [3] ... و سأله صاحبه أبو الجارود عن صاحب هذا الأمر فقال عليه السّلام: )

-يمسي من أخوف الناس، و يصبح من آمن الناس!. يوحى إليه هذا الأمر ليله و نهاره. فقيل له: يوحى إليه؟!. فقال: إنه ليس يوحى إليه وحي نبوّة، و لكنه يوحى إليه كوحيه إلى أمّ مريم بنت عمران، و إل أمّ موسى، و إلى النحل..

إنّ قائم آل محمد لأكرم عند اللّه من مريم بنت عمران، و أمّ موسى و النحل! [3] .

(فقد ذكر القرآن الكريم هؤلاء في آيات مقدّسة استعمل فيها لفظة: أوحى، بمعنى الإلهام، و النكتة في القلب.. ) .


[1] البحار ج 52 ص 98 و إلزام الناصب ص 127 و تحف العقول ص 229.

[2] البحار ج 52 ص 110.

[3] بشارة الإسلام ص 252 و البحار ج 52 ص 389.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست