responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 84

(و روي هذا الحديث عن علي بن ابراهيم أيضا، و قيل إن المقابلة كانت في الحج بعد أن حجّ عشرين سنة في طلبه.. و وجدت مقابلة أخرى لابن مهزيار قال له فيها القائم عجّل اللّه تعالى فرجه: )

-إعلم يا أبا إسحاق أنه-أي العسكريّ عليه السّلام-قال صلوات اللّه عليه: يا بني إن اللّه جلّ ثناؤه لم يكن ليخلي أطباق أرضه، و أهل الجد من طاعته و عبادته، بلا حجّة يستعلى بها، و إمام يؤتمّ به، و يقتدى بسبيل سنّته و منهاج قصده. و أرجو يا بني أن تكون أحد من أعدّه اللّه لنشر الحق و طيّ الباطل، و إعلاء الدين و إطفاء الضلال.

فعليك يا بنيّ بلزوم خوافي الأرض و تتبّع أقاصيها، فإن لكل وليّ من أولياء اللّه عدوّا مقارعا و ضدّا منازعا، افتراضا لثواب مجاهدة أهل نفاقه، و خلافة أولي الإلحاد، فلا يوحشنّك ذلك‌ [1] ..

قال محمد بن ابراهيم:

(و هو ابن مهزيار الذي كان وكيل أموال الإمام عليه السّلام في الأهواز. )

-توعّك أبي و مات. و ترك لي مالا أمرني بحمله إلى ابن الحسن عليه السّلام و قال لي: إتّق اللّه في هذا المال!. فقلت في نفسي: لم يكن أبي ليوصي بشي‌ء غير صحيح. أحمل هذا المال إلى العراق. و أكتري دارا على الشطّ و لا أخبر أحدا بشي‌ء. فإذا وضح لي شي‌ء كوضوحه في أيام أبي محمد عليه السّلام أنفذته. و إلاّ أنفقته في ملاذّي. فقدمت العراق. و اكتريت دارا على الشطّ. و بقيت أياما فإذا أنا برقعة-أي كتاب-مع رسول فيها:

-... يا محمد، معك كذا و كذا.. حتى قصّ عليّ جميع ما معي، و ذكّرني في جملته شيئا لم أحط به علما-فسلّمته إلى الرسول، و بقيت أياما لا يرفع لي رأس، فاغتممت، فخرج إليّ-أي جاءه كتاب من القائم عليه السلام فيه-:

-.. قد أقمناك مكان أبيك، فاحمد اللّه‌ [2]


[1] البحار ج 52 ص 35.

[2] الكافي م 1 ص 518 و الإرشاد ص 331 و البحار ج 51 ص 310 و 364 و إعلام الورى ص 417 و الغيبة للطوسي ص 170-171 و في المحجة البيضاء ج 4 ص 349-350 و قال: هو محمد بن إبراهيم بن مهران.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست