responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 619

فيكون خروجه بشيرا للناس بفرج الناس و بملك الهاشميين المؤجّل.

و مهما يكن من اشتباه في أمر السفيانيّ، بل مهما ضاع عن معرفته-بذاته- العارفون، فإن الدليل القاطع عليه، هو مجزرته الهائلة في محور: بغداد-الكوفة -النجف التي يفتك فيها فتكا ذريعا بشيعة عليّ عليه السّلام خاصة!. و قد أشار الرضا عليه السّلام على الشيعة البغداديّين بالحذر من تلك المجزرة حين قال: )

-الكرخ، أما إنه أسلم موضع، و لا بدّ من فتنة صمّاء صيلم، يسقط فيها كلّ بطانة و وليجة. [1] (فلا تنفع فيها شفاعة المقرّبين من ذلك الحاكم الغاشم و لا تجدي فيها الواسطة.. ثم أشار إلى علامات واضحة تسبق الفرج و قيام دولة الحق و تدل على العهد السفيانيّ بقوله عليه السّلام: )

-إن قدّام هذا الأمر علامات: حدث يكون بين الحرمين. فقيل: ما الحدث؟. قال: غضبة تكون، و يقتل فلان (أي السفيانيّ) من آل فلان (أي من بني هاشم) خمسة عشر رجلا-كبشا-. [2] (و الغضبة التي لم يوضحها أبو الحسن عليه السّلام هي الخسف في وادي صفرا بذات الجيش التي حدّدها الإمام الصادق عليه السّلام باثني عشر ميلا عن المدينة المنوّرة من نحو مكة المكرمة.. هذا و قد ورد عنه عليه السّلام بشأن نهاية السفيانيّ ما يلي: )

-إن السفيانيّ و كلبا يقتلون في بيت المقدس (أي في المنطقة الواقعة فيها القدس) حين تستقبله البيعة (و الضمير عائد للقائم عليه السّلام دون غيره) فيؤتى بالسفيانيّ أسيرا فيأمر به فيذبح على باب الرّحبة (أي الساحة العامة) ثم تباع نساؤهم و غنائمهم على درج دمشق‌ [3] . (و هذا تساهل في تحديد المكان أو هو وهم من النقلة لأن ذبحه يكون قبل وصول السفيانيّ إلى القدس و بعد خروج الإمام عليه السّلام منها متّجها نحو السفيانيّ ليحاربه و يدخل دمشق.. ثم جاء عنه عليه السّلام أيضا: )


[1] انظر مصادره سابقا-في موضوع: الفتن.

[2] انظر الغيبة للطوسي ص 272 و الإرشاد ص 239 و بشارة الإسلام ص 159 و البحار ج 52 ص 184 و ص 211 و إلزام الناصب ص 177 و ص 184 و الإمام المهدي ص 231.

[3] الحاوي للفتاوي ج 2 ص 146 و إلزام الناصب ص 201 بلفظ قريب، و في مصادر كثيرة.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 619
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست