اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 60
(و قال محيي الدين بن العربي: ) يشبه رسول اللّه في الخلق، و ينزل عنه في الخلق، إذ لا يكون أحد مثل رسول اللّه في أخلاقه [1] .
(و هكذا فإن الحجّة، عجّل اللّه تعالى فرجه، معيّن بذاته و صفاته، لا يمكن أن يشك فيه أحد حين ظهوره. إذ لا بد أن تجتمع فيه الخلال التي نعته بها آباؤه و واصفوه ممن رأوه خلّة خلّة بلا استثناء. و لذلك قال ابن حجر في مجال حديثه عن المهديّ الذي يظهر في آخر الزمان:
(و قال ابن حجر في كتابه الصواعق المحرقة أيضا: ) -لو لم يكن في الآتين -أي في نسل عليّ و فاطمة عليهما السّلام-إلاّ الإمام المهديّ لكفى!. [3] .
و يدل عليه إلى جانب الصفات، كلّ ما يسبق عهد ظهوره، و كلّ ما يرافقه من علامات مميّزة ستراها مفصلة تفصيلا لم يسبق له مثيل، لم يأل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لا الأئمة عليهم السّلام جهدا عن التلميح إليها مرة، و التصريح بها ثانية، كيلا يلتبس الأمر على أحد، و بحيث لا يمكن أن يتفق لواحد أن يجمع كافة الصفات الجسدية و الخلقية غيره، إلى جانب البيعة و عدد الأنصار، و مكان الخروج، و يوم الظهور، و غير ذلك مما يختص به دون سواه، مما تراه موضّحا خطوة خطوة في بقية الفصول إن شاء اللّه تعالى.
و الصفة الواحدة مما ذكرنا، أو بعض الصفات، إذا كانت في واحد من الناس لا تكفي لأن تكوّن حيثيات للحكم بكونه المهديّ، مضافا إلى اسمه و اسم أبيه و أمه، و تعيين أسرته، و ظروف ولادته، و الصورة الخاصة التي تكون عليها حياته المديدة... على أن النداء باسمه-بغير الواسطة الأرضية كالإذاعات و وسائل الإعلام-يفوق كل دليل عليه.. و نحن نختصر جميع الإشكالات بما قاله الصادقان عليهما السّلام في حديث مفصّل مقنع ستقع عليه عين القارىء في مورده: