اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 595
دولته.. ثم بيّن علامة ذلك فقال عليه السّلام: )
-في شهر صفر ستظهر لكم من السماء آية جليّة، و من الأرض مثلها، و يحدث في المشرق ما يقلق. و يغلب على العراق طوائف من الإسلام مرّاق. ثم تنفرج الغمّة ببوار طاغوت الأشرار، يسرّ بهلاكه المتّقون.. (و آية السماء الكف التي رأيت شيئا عنها في الآيات، و آية الأرض الخسف، و طوائف المرّاق هم خالعو ربقة الدّين الإسلامي من أعناقهم يملكون أمر العراق و يقهرون أهله.. ثم قال عليه السّلام و هو يعنيه خاصة و يعني الأعداء عامة: )
-من قاتلنا في آخر الزمان، فكأنما قاتلنا مع الدجّال [1] !. (و لا يقاتلهم علنا و يقف في وجه دعوة الحق سوى السفيانيّ الذي وقف آباؤه في وجه دعوة محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. فمن فظائع السفيانيّ الغريبة ما قاله عنه أمير المؤمنين عليه السّلام في بعض خطبه إذ قال: )
-لم يزل السفيانيّ يقتل من اسمه محمد و عليّ و الحسن و الحسين و جعفر و موسى، و فاطمة و زينب و مريم و خديجة و سكينة و رقيّة، حنقا و بغضا لآل محمد [2] .. (ثم من فظائعه الشنيعة ما قاله عليه السّلام عنه أيضا: )
-و يبقر بطن امرأة حبلى بالطريق بغير ذنب-في الشام-فيسقط جنينها [3] ! (و قال عليه السّلام في خطبة من خطبه: )
-فيومئذ لا يبقى لهم في السماء عاذر و لا في الأرض ناصر!. أصفيتم بالأمر غير أهله، و أوردتموه غير مورده!. و سينتقم اللّه ممن ظلم مأكلا بمأكل و مشربا بمشرب!. فأقسم ثم أقسم لتتنخّمنّها أميّة من بعدي كما تلفظ النّخامة ثم لا تذوقها و لا تتطعّم بطعمها ما كرّ الجديدان [4] !. (و قوله: أصفيتم بالأمر غير أهله، يعني
[1] البحار ج 52 ص 335 رواه الإمام الرضا عن جدّه عليهما السّلام.