responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 553

البحريّة الوحيدة في العراق، و يعلن-منذئذ-أنه يسحق أهل البصرة و من يليهم من جفاة العرب الذين حاربوا إمام زمانهم و انحرفوا عنه إلى يوم الدين.. ثم قال عليه السّلام مبيّنا هذه النقطة بالذات: )

-يقوم قبل السفيانيّ واحد هاشميّ بجيلان، و يعينه المشرقيّ. و يأتي إلى البصرة فيخربها، و يأتي إلى الكوفة فيعمرها. فيعزم السفيانيّ على قتاله و يهمّ مع عساكره باستئصاله‌ [1] . (فهو الذي يعلنها صريحة لا لبس فيها، مناديا بدعوة الحق منذ خروجه من إقليم جيلان-تعريب كيلان-في بلاد العجم، أي من جبال الديلم، ثم يدخل العراق من جهة البصرة و يصل إلى الكوفة، يعينه في دعوته المشرقيّ-أي الخراساني-الذي يدخل العراق من الشرق الشمالي على رأس الجيش الأول، و أمرهما صار أقرب إلى الوضوح إن شاء اللّه تعالى.

فمن علّم هذا الأنزع البطين عليه السّلام أن جيلان المجوسية في عهده ستنبت هذا الهاشميّ الثائر للحق؟. بل من لقّنه برامج خطواته و تحرّكاته و نهاية أمره، و هو أول مؤمن لرسول اللّه بالإسلام، و هذا آخر من يصرخ من مفاوز تلك الجبال: وا إسلاماه بعد ألف و أربعمئة سنة؟!!هل غير أخيه و سيّده محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؟.

لا... و لكن أين الفكر الذي يثب إلى غوالي الكلم في الحق، و إلى جواهر الحقائق، و درر المعاني!. بل أين الذهن الوقّاد الذي يتصيّد بكر المعاني، و يصعد إلى أسمى مراتب فهم النبوّة و الوصيّة، فلا يتيه في مجاهل الأضاليل و الأباطيل؟!. )

قال الإمام الباقر عليه السّلام:

-يخرج رجل من موالي أهل الكوفة في ضعفاء، فيقتله أمير الجيش السفياني بين الحيرة و الكوفة [2] . (و لا أحسب إلاّ أنّ هذا الرجل من الإيرانيين الذين كانوا يقطنون الكوفة حين دخول جيش السفياني إليها. و قد استنفر بعض المخلصين لدعوته ففتك به الأعداء.. )


[1] إلزام الناصب ص 188.

[2] بشارة الإسلام ص 102 و إلزام الناصب ص 176 و غيرهما.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 553
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست