اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 549
و أقربها، إذ لا تنفصل أولاها عن موعد الفرج إلاّ بسنة و شهرين دون زيادة.. ثم قال عليه السّلام: )
-يوشك أن تخرج نار باليمن، تسوق الناس إلى الشام [1] . (و هي نار حرب، و حرّ سيف قاطع يمهّدان لالتقاء الرايات بالشام، يسوقان الناس إليها سوقا حين يقصدها اليمانيّ فيلاقيه الخراسانيّ للمعونة، و يلتقيهما عدوّهما-السفيانيّ-و تكون الملحمة التي حكت عنها السماء من حوالي ستة آلاف سنة، و ذكّر بها رسول من اللّه إثر رسول.. ثم قال عليه السّلام: )
-تلتقي في الشام ثلاث رايات: راية السفيانيّ، و راية اليمانيّ، و راية الخراسانيّ. أهداها راية اليمانيّ لأنه يدعو إلى الحق [2] . (و ظاهر المجموع الملخّص من الأخبار أن هذا الالتقاء يكون بعد خراب مصر و بغداد و الشام، و بعد هزيمة جيش السفيانيّ في العراق على يد الخراسانيّ، و يحدث بعد البيعة للقائم عليه السّلام في الحجاز، لأن في جيشي كلّ من اليمانيّ و الخراسانيّ أنصارا للمهديّ عليه السّلام.. ثم جاء عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في وصف إحدى هاتين الرايتين ما يلي: )
-فتخرج راية هدى من الكوفة، فتلحق ذلك الجيش فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر، و يستنقذون ما في أيديهم من السّبي و الغنائم [3] . (و راية الهدى هي راية الخراسانيّ، و الجيش هو جيش السفيانيّ يلحق به أصحاب الراية بعد أن يخرب الكوفة و يسحقونه.. ثم نختتم الكلام عن اليمانيّ بقوله عليه السّلام: )
-أليمانيّ يتولّى عليّا. أليمانيّ و السفيانيّ كفرسي رهان [4] . (أي أنهما يظهران معا.. )