responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 530

الخبر أن الهجريّ هو اليمانيّ الذي ترى شيئا مفصّلا عنه قريبا. و أنّ الرقطيّ: أي مبقّع الثياب، هو الأبقع. أمّا العطرفيّ فلا يدلّ على ثائر إلاّ رمزا، و لا يتيح لنا الدلالة عليه بجزم. و قد ورد بلفظ: القطرفي.. ثم جاء عن الإمام الصادق عليه السّلام في الموضوع: )

-و إنّ أهل الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: السفياني، و الأصهب، و الأبقع‌ [1] .. (و في هذا دليل واضح يثبت مقاربة ظهور هؤلاء الثائرين ليوم الفرج. لأن اسم السفيانيّ لا يدور على ألسنة الناس أكثر من أربعة عشر شهرا، هي مدة بقائه على وجه الأرض بعد بروز اسمه، بلا زيادة و لا نقصان.

و قد روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أهل بيته عليهم السّلام أن ظهور الأبقع يكون في مصر أولا، بعد ظهور النجم المذنّب و انكساف الشمس و انخساف القمر. و هذه الآيات مقاربة للظهور المبارك و مقارنة للعهد الميمون إذ روي عنهم صلوات اللّه عليهم أن العلج الأصهب لا يقوم إلاّ حين اشتداد الفتن و كثرة الوقائع.. و قد جاء عن الباقر عليه السّلام تحذير خاصّ قال فيه: )

-إتّق شرّ الأصهب الأبرص!. فقيل: و ما الأصهب؟. قال الأبقع. فقيل و ما الأبقع؟. فقال الأبرص.. و اتّق السفيانيّ، و اتّق الشّذّاذ من آل محمد!. [2] (و يلاحظ أن هذا الخبر قد جعل الأصهب و الأبقع واحدا، مع أنهما اثنان. و قد حصل ذلك من تعاقب ألسنة النقلة و كثرة النّسخ. فمضمون الخبر تحذير من حشود الأصهب الأبرص، و من حشود السفياني، و حشود الشذّاذ من آل محمد الذين يتهوّسون و يدّعون دعاوى كاذبة. و هو-بالتالي-أمر لنا بأن نتجنّب هذه الحشود و لا ننحاز إلى واحد منها.. و قد أشار الرضا عليه السّلام على الشيعة بالحذر في ذلك الزمان، قائلا: )

-من علاماته أن يكون خراب الشام حين التقاء الرايات الثلاث فيها: الأبقع،


[1] البحار ج 52 ص 212 و ص 222 و ص 227 و الإرشاد ص 338 و المهدي ص 196 و ص 197.

[2] البحار ج 52 ص 369 و المهدي ص 198 و بشارة الإسلام ص 108-109.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 530
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست