اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 497
ما يحزن و يقلق (كثورة إيران الطويلة الأمد التي تؤذي الإمام الغائب عليه السّلام لأن الشيعة يقتتلون فيما بينهم) و يغلب على العراق طوائف عن الإسلام مرّاق، يضيق بسوء فعالهم على أهله الأرزاق. (أي أنّ اللّه عزّ و جلّ يبتلي أهل العراق بعد مروق أجيالهم من الدّين بمن يقتل و ينكّل بأحراره و سادته و قادته، ثم يرميهم بالفاقة و المجاعة) .
ثم تنفرج الغمّة من بعده ببوار طاغوت الأشرار (أي المرقة من الدّين فيه، و من يرأسهم) يسرّ بهلاكه المتّقون الأخيار، و يتفق لمريدي الحج من الآفاق ما يأملونه على توفير غلبة منهم و اتّفاق، و لنا في تيسير حجّهم على الاختيار منهم و الوفاق، شأن يظهر على نظام و اتّساق، فليعمل كلّ امرىء منهم ما يقرّب من محبّتنا، و ليتجنّب ما يدنيه من كراهيتنا و سخطنا، فإن أمرنا بغتة فجأة، حين لا تنفعه توبة و لا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة!. و اللّه يلهمك الرشد، و يلطف لكم بالتوفيق، برحمته [1] ..
(فقد استعرض في هذا الكتاب الشريف المختصر أهم المراحل التي يمرّ بها شيعته حتى يوم البيعة و ظهور الأمر بالفرج المظفّر.. ) .
إنجيل لوقا:
(11: 25-26) : -بكرب و حيرة، و الناس يغشى عليهم من خوف و انتظار ما يأتي المسكونة!. (أي ما يأتي الأرض المسكونة من أنواع الفتن و أشكال البلايا و المخاوف.. ) .
زكريا: (13: 8-9) : -و يكون في كل أرض-يقول الرّب-أنّ ثلثين منهما يقطعان و يموتان و الثّلث يبقى فيها، و أدخل الثّلث في النار (و هي نار الحرب) و أمحّصهم كمحص الفضّة، و أمتحنهم امتحان الذهب. (و هؤلاء هم المؤمنون الباقون الذين يكونون كالكحل في العين بعد أن يدخلوا نيران الفتن. و من الواضح أن ألفاظ هذه الأخبار، هي ذات ألفاظ الأخبار التي وردت عن نبيّنا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و عن أوصيائه الأبرار عليهم السّلام) .
[1] انظر الرسالة الشريفة في الإرشاد ص ج-د و البحار ج 53 ص 175-176 و إلزام الناصب ص 136 و الإمام المهدي ص 263 لم يذكر آخرها اختصارا في النقل، و هي موجودة في مصادر أخرى.
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 497