اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 496
هذه الأخبار المتشابهة من حيث التقدير النّسبيّ لعدد الباقين بعد الحروب و الأمراض، فقد لا يستتبّ الأمر للقائم عليه السّلام إلا بعد ذهاب تسعة أعشار الناس. أي بعد الحروب العالمية المبيدة، و بعد حروب جميع الثائرين و حرب صاحب الزمان عليه السّلام) .
قال الحجّة المنتظر عليه السّلام:
(كتب للشيخ المفيد قدّس اللّه سرّه كتابا طويلا عرضنا لشيء منه، و نذكر للقارىء الجملة التي اختصر له بها جميع الأحداث كما يلي: )
-للأخ السديد، و الوليّ الرشيد، الشيخ المفيد:
-.. فقف أمدّك اللّه بعونه على أعدائه المارقين من دينه على ما نذكره، و اعمل في تأديته إلى من تسكن إليه (أي تطمئنّ) .
نحن و إن كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين، حسب الذي أرانا اللّه تعالى لنا من الصلاح، و لشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت الدنيا للفاسقين، فإنّا يحيط علمنا بأنبائكم و لا يعزب عنا شيء من أخباركم، و معرفتنا بالزّلل الذي أصابكم، قد جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا، و نبذوا العهد المأخوذ منهم وراء ظهورهم كأنّهم لا يعلمون، إنّا غير مهملين لمراعاتكم و لا ناسين لذكركم. و لو لا ذلك لنزل بكم البلاء، و اصطلمكم الأعداء، فاتّقوا اللّه جلّ جلاله و ظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم، يهلك فيها من حمّ أجله، و يحمى عليه من أدرك أمله. و هي إمارة لأزوف حركتنا (أي لقرب قيامنا) و مباثّتكم بأمرنا و نهينا و اللّه متمّ نوره و لو كره المشركون.
إعتصموا بالتقيّة من شبّ نار الجاهلية يحششها عصب أمويّة (أي: يوقدها و يضرمها) تهرول بها فرقة مهديّة (أي تسوقها رايتا: اليمانيّ و الخراسانيّ) أنا زعيم من لم يرم منها المواطن الخفيّة، و سلك في الطّعن منها السبيل المرضية.
إذا حلّ جمادى الأولى من سنتكم هذه (أي السنة التي تقع فيها الأحداث) فاعتبروا بما يحدث فيه، و استيقظوا من رقدتكم لما يكون من الّذي يليه (أي انتبهوا لما يقع في جمادى الأولى و جمادى الثانية) ستظهر لكم من السماء آية جليّة (نداء جبرائيل عليه السّلام) و من الأرض مثلها بالسّويّة (نداء إبليس) و يحدث في أرض المشرق
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 496