responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 483

من الصدور، فهو متفش بين الدّول و الأفراد، و إذا كان نفث الطائرات و غيرها فهو ما تغصّ به آفاق الدنيا.. و حقّ للدنيا و من فيها أن يضيقوا بفهم أسرار محمد و أهل بيته صلوات اللّه عليهم، فإن علمهم من علم اللّه عزّ و علا.. )

قال أمير المؤمنين عليه السّلام:

-إنّ من السنين سنوات جوادع، تجدع فيها عطارفة و هراقلة!. (أي يقضى فيها على الملوك و جبابرة الحكّام، كما يحصل في عهدنا حيث تتدكدك التيجان واحدا إثر واحد.. ثم قال عليه السّلام: )

-بين يدي القائم موت أحمر، و موت أبيض.. ثم يكون بعد ذلك أحداث تشيب فيها النواصي، و يسيّر الصّمّ الصّلاب‌ [1] !. (و الموت الأحمر بالسيف، و الموت الأبيض بالطاعون كما فسّره لنا. و لكن العجيب في كلام سيد الأوصياء، هو في هذه الكناية البليغة بالصمّ الصّلاب عن وسائل الحرب الموجودة في عصرنا حين نسيّرها دبابات و مصفحات و قاذفات حمم من الطائرات الجويّة و المدرّعات الأرضيّة على اختلاف أنواعها. و هي صمّ صلبة من الحديد و الفولاذ!. أفرأيت إلى أفصح من هذه الكناية و أقوى من هذا التعبير الذي يتناول ذلك كلّه، ثم يتناول الأقمار الاصطناعيّة و تسييرها أيضا؟و عن الإمام الجواد عليه السّلام بلفظ: )

-و يسيّل الصمّ الصّلاب. (و هي الصمّ الصّلاب البريّة و الجويّة و البحريّة التي اخترع الإنسان مدافع مضادة لها تذيب قاذفاتها حديدها و تسيّلها. و التسيير و التسييل مدهشان حين يرمز لهما الأئمة قبل وجودهما بأجيال و أجيال!!!ثم قال أمير المؤمنين عليه السّلام بصدد ملك أعدائه الدنيويّ: )

-ألا و لو ذاب ما في أيديهم (أي اضمحلّ و انتهى) لقد دنا التمحيص للجزاء، و كشف الغطاء، و انقضت المدة، و أزف الموعد و بدا لكم النجم من قبل المشرق،


[1] البحار ج 51 ص 157 و ج 52 ص 211 و الغيبة للنعماني ص 98 و بشارة الإسلام ص 50-51 و ص 84 و ص 164 و منتخب الأثر ص 441 و إعلام الورى ص 427.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 483
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست