اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 454
-ممّا يمصّرون مصر يقال له: البصرة. فإن أنت وردتها فإيّاك و مقصفها و سوقها و باب سلطانها. فإنها سيكون فيها خسف و مسخ و قذف!. آية ذلك أن يموت العدل، و يفشو فيها الجور و شهادة الزّور، و يكثر الزنا. (و قد استعمل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لفظ: مقصف، مصرّحا بالمطاعم التي تضع المسكر على موائدها.. ثم جاء عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أيضا: )
-لم يجر في بني إسرائيل شيء إلاّ يكون في أمتي مثله، حتى الخسف و المسخ و القذف [1] !. (و قانا اللّه من هذه الظاهرة التي يتجلّى فيها غضب اللّه على المفسدين في الأرض من الناس!. )
قال الإمام الصّادق عليه السّلام:
-تهيج ريح الزوراء. ينكرها الناس، فيفزعون إلى علمائهم فيجدونهم قد مسخوا قردة و خنازير، تسودّ وجوههم، و تزرقّ عيونهم [2] !!! (فنعوذ باللّه وحده من شرّ ذلك اليوم الذي ينزل فيه مثل هذا الغضب الذي قال عنه أيضا في تفسير الآية الكريمة: )
- وَ لَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ اَلْعَذََابِ اَلْأَدْنىََ دُونَ اَلْعَذََابِ اَلْأَكْبَرِ[3] : أيّ خزي أشدّ من أن يكون الرجل في بيته و أصحابه، و على خوانه وسط عياله-أي جالسا إلى طاولة السفرة يتناول الطعام-إذ شقّ أهله الجيوب عليه و صرخوا، فيقول الناس: ما هذا؟ فيقال: مسخ فلان الساعة!. و قد سأله صاحبه أبو بصير رضوان اللّه عليه: يكون هذا قبل قيام القائم أو بعده؟فقال: لا، قبل.. [3] .
(و لو مسخ الجاهل لهان الأمر، و لكن ما أصعب أن يمسخ العالم يا علماء السّوء!. ) .