اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 439
-إذا وقعت النار في حجازكم، و جرى الماء بنجفكم، فتوقّعوا ظهوره [1] .
(فهل يشتعل المدر، أي قطع الطين؟. أم هل تشتعل الأحجار؟. لا يكن ذلك إلاّ إذا انغمست هذه و تلك بالبترول و كانت مشبعة به فتصير قابلة للاحتراق..
فتصوّر زين العابدين عليه السّلام يحكي عن تراب و مدر و أحجار قابلة للاشتعال قبل اكتشاف البترول في الحجاز بأربعة عشر قرنا، و احكم حينئذ على طبيعة مصدر مثل هذه الأخبار المقدّسة!. )
قال أمير المؤمنين عليه السّلام:
-يزجر الناس قبل قيام القائم عن معاصيهم بنار تظهر في السماء، و بحمرة تجلّل آفاقها، و خسف ببغداد، و خسف بالبصرة، و دماء تسفك فيها و خراب دورها و فناء يقع في أهلها، و شمول أهل العراق خوف لا يكون معه قرار [2] !. (و خوف العراق المشار إليه قد بدت طلائعه منذ بدء حروبه مع الجمهورية الإسلامية في إيران، و سيشتد و يقوى حتى يبلغ القمة في أيام مجزرة السفياني.. ثم جاء عن الحجّة الغائب عجّل اللّه تعالى فرجه في خطابه لإبراهيم بن مهزيار في موضوع النار: )
-و ظهرت الحمرة في السماء ثلاثا، فيها أعمدة كأعمدة اللّجين تتلألأ نورا [3] .
(و تجد تتمة الحديث لاحقا في موضع الخراسانيّ. و هو هنا يتحدّث عن كارثة بغداد على يد جيش السفيانيّ، و عن حرق بغداد و تفجير خزّانات بترولها غالبا.. ثم جاء عن الحجة عليه السّلام أيضا في جملة رسالة فيها علامات جاءت بلفظ: إذا ظهرت الحمرة في السماء ثلاثا فيها أعمدة كأعمدة اللّجين يتلألأ نورا!. (مشيرا إلى نار بغداد في أقرب احتمال.. )