responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 399

جـ-العلم و الفقهاء..

.. و الحكّام و الأمراء

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:

-صنفان من النّاس إذا صلحا صلح الناس، و إذا فسدا فسد الناس: العلماء، و الأمراء [1] !. (و من أصدق منه-بعد اللّه تعالى-إذا قال؟. فقد فسد الصّنفان و فسد سائر الناس، و صدق قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أيضا: )

-شرار العلماء الذين يأتون الأمراء، و خيار الأمراء الّذين يأتون العلماء [2] ..

(و كان صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قد سئل: (أيّ الناس شرّ؟. فقال: ) العلماء إذا فسدوا [3] .

(أو ليس كذلك؟. بلى، لأن وظيفة النبيّ و وظيفة أوصيائه عليهم السّلام لم تكونا استطلاع غيب و قراءة كفّ، و لا معرفة طوالع و تنجيما.. بل هي أسمى من ذلك و أجلّ شأنا. فقد كانوا يتكلّمون في المغيّبات بمناسبات تقتضي الرّفق بالأمّة، و توضيح طريق هداية الناس، يلهمهم اللّه ذلك رأفة بعباده و حرصا على سعادتهم في الدارين. و ما كانوا يعرضون لشي‌ء من هذا إلاّ جوابا على سؤال، أو ترسيخا لعقيدة تشدّ قلوب المؤمنين بهم و برسالة السماء..


[1] نهج الفصاحة ج 2 ص 393 و المحجة البيضاء ج 1 ص 15: الأمراء و الفقهاء، و كذلك في تحف العقول ص 42.

[2] المحجة البيضاء ج 1 ص 144.

[3] تحف العقول ص 31.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 399
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست