ثم قال عليه السّلام في حديث طويل يصف أهل آخر الزمان: )

-.. و رأيت الفاسق فيما لا يحب اللّه قويّا محمودا.. و رأيت سبيل الخير منقطعا، و سبيل الشر مسلوكا.. و كان صاحب المال أعزّ من المؤمن، و كان الرّبا ظاهرا لا يغيّر.. و رأيت القمار قد ظهر، و رأيت الشراب يباع ظاهرا ليس له مانع.. و رأيت الشريف يستذلّه الذي يخاف سلطانه.. و رأيت الهرج قد كثر..

و رأيت الناس مع من غلب.. و رأيت الآيات في السماء لا يفزع لها أحد.. و رأيت الناس قد استووا في ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و ترك التديّن..

و رأيت القضاة يقضون بخلاف ما أمر اللّه‌ [1] !. (و قد حصل كلّ ذلك كما نرى في حاضر أيامنا.. ثم قال عليه السّلام: )

-لا يخرج حتى تعمر السّباخ، و تتناكر المعارف‌ [2] . (و السّباخ من الأرض هي المهملة التي تقلّ غلّتها، و قد عمرت. أما تناكر المعارف فقد تفشّى حتى بين أفراد الأسرة الواحدة التي مزّقتها الحزبيات المختلفة، ثم تفشّى بين الجماعات و الدول!.

ثم قال عليه السّلام كقول جدّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: )

-يكون همّ الناس بطونهم و فروجهم، فلا يبالون بما أكلوا و لا بما نكحوا [3] .. (و من منّا اليوم عنده همّ غير همّ بطنه و فرجه؟. ثم قال عليه السّلام: )

-لا يكون ذلك إلاّ على رأس شرار الناس‌ [4] !. (فالعجل العجل يا

ق-بتفصيل فيها جميعا.

[1] بشارة الإسلام ص 23 و ص 44 و ص 131-132 إلى ص 135 بتفصيل واف، و منتخب الأثر ص 428 و ص 430 و البحار ج 52 ص 193 و ص 256 و ص 259 و الإمام المهدي ص 219 و إلزام الناصب ص 183-184 مع تفصيل.

[2] إلزام الناصب ص 183 و البحار ج 52 ص 228 و ص 258 و بشارة الإسلام ص 47 و ص 123.

[3] منتخب الأثر ص 432 و بشارة الإسلام ص 135 بتفصيل، و كذلك في إلزام الناصب ص 184 و في البحار ج 52 ص 260.

[4] الغيبة للطوسي ص 276 تجد الخبر بكامله، و كذلك في الكافي م 1 ص 333 و البحار ج 52 ص 93 و ص 145 و إعلام الورى ص 404 و صحيح مسلم ج 8 ص 208 قريب منه، و الصواعق المحرقة ص 163 و ينابيع المودة ج 3 ص 90 و المهدي ص 31 و صحيح البخاري ج 9 ص 49 و إسعاف الراغبين ص 139 و هو في أكثر المصادر مرويّ عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.