-لا تخلو الأرض إلى أن تقوم الساعة من حجّة، و لو لا ذلك لم يعبد اللّه [2] .
(فقد أعطى الولاية المفروضة للحجة، في كل زمان، ذات الأهمية التي جعلها اللّه تعالى لها، و التي أعطاها إياها جدّه الأعظم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و آباؤه و أبناؤه.. ثم قطع الطريق على ضلالات التفكير و لقلقات الألسنة، و حسم موضوع الخوض حول الولاية للحجّة على الخلق بقوله: ) .
-الإمام-المنصّب من اللّه طبعا-لا يكون إلا معصوما. و ليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها، و لذلك لا يكون إلاّ منصوصا [3] . (و دليل صدق هذا القول الذي هو زين في الأقوال كزين العابدين عليه السّلام في الرجال، أن ما تقرأه في هذا الموضوع عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أهل بيته عليهم السّلام و عن أصحابه (رض) كلّه نصوص صريحة على القائم المنتظر في آخر الزمان.. ثم قال: )
-إنّ اللّه تعالى أعطانا الحلم و العلم و الشجاعة و السخاوة و المحبّة في قلوب المؤمنين. و منّا رسول اللّه، و وصيّه، و سيّد الشهداء، و جعفر الطيّار في الجنّة، و سبطا هذه الأمّة، و المهديّ [4] . (و كان غير متبجّح بقوله، بل متحدّثا عن مواهب اللّه تعالى لهذا البيت الكريم الذي شرّف اللّه منبته!. )
قال الإمام الباقر عليه السّلام:
-.. إياك و شذّاذا من آل محمد (أي ممن يدّعون المهدويّة) فإن لآل محمد و عليّ راية، و لغيرهم رايات.. فالزم الأرض و لا تتّبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد الحسين معه عهد نبيّ و رايته و سلاحه [5] .. (فقد حذّر من مدّعي