responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 319

رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم‌ [1] .

(و الدين اليوم يتخبّط بدمه و يفحص برجليه كمن يحتضر، و قد ولّى أو كاد بعد أن هجر الناس أصوله و فروعه، و بعد أن كانت المدية التي تنحره بأيدي المسلمين لا بأيدي أعدائه.. و لن يردّه إلى الأرض وقوف الواعظين وراء مكبّرات الصوت في مجالس الإرشاد و لا تزويق الكلام و تفويف اللفظ ممّن يأمرون بالمعروف و لا يعملون به، و ينهون عن المنكر و يرتكبونه!. و سيف القائم-وحده-صار المنتظر الوحيد لردّ الناس إلى الصراط السويّ بعد حالة الضياع التي نعيشها و التي قال عنها باقر العلم عليه السّلام: )

-إذا قام قائمنا وضع يده على رؤوس العباد (أي تسلّط عليهم) فجمع به عقولهم، و كملت به أحلامهم، ثم مدّ اللّه في أبصارهم و أسماعهم حتى لا يكون بينهم و بين القائم حجاب (مانع) يريد يكلّمهم فيسمعون، و ينظرون إليه و هو في مكانه! [2] .

(فليتفضّل من يتعلّم في المعاهد و حلقات الدرس الجامعية نزرا يسيرا من العلم، ثم يتسلّح بلقب علميّ أو شهادة مسجّلة يعود بها إلى مجالس الكلام، فيعقد رجليه و ينفخ صدره، و يحكي بعينيه و يشير بيديه مدلاّ بعظمته وسعة علمه-أقول:

ليتفضل صاحب الألقاب الذي ضبّعه علمه فيشرح لنا هذا الخبر الذي حكاه الإمام الباقر عليه السّلام منذ ألف و ثلاثمئة و خمسين سنة، يحدّثنا فيه عن عهد ابنه الذي لا يحول فيه حائل بين الأمير و رعيّته، فهم «يسمعونه و يرونه، و هو في مكانه» !!!و سنطلب من صاحب أعلى الألقاب العلمية في دنيانا اليوم أن يتجرّأ فيحدّثنا عمّا يجري على الناس بعد أن ينفجر عمود الصبح إن كانوا في الليل، أو قبل أن يخيّم عليهم الظلام إن كانوا في النهار!!!


[1] الغيبة للنعماني ص 125 و البحار ج 52 ص 352 و ص 390 بعضه، و بشارة الإسلام ص 229 و ص 242 و ص 249 و ص 253 نصفه الأول، و الإمام المهدي ص 271 و إلزام الناصب ص 230 ما عدا آخره.

[2] بشارة الإسلام ص 254 و ص 239 أوله، و البحار ج 52 ص 328 و ص 336 نصفه الأول، و مثله في الغيبة للنعماني ص 4، و منتخب الأثر ص 483 و إلزام الناصب ص 139 بمعناه.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست