اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 311
-ألا إنّ في قائمنا أهل البيت كفاية للمستبصرين، و عبرة للمعتبرين، و محنة للمتكبّرين، لقوله تعالى: وَ أَنْذِرِ اَلنََّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ اَلْعَذََابُ: هو ظهور قائمنا المغيّب، لأنه عذاب على الكافرين، و شفاء و رحمة للمؤمنين [1] . (ثم قال، و هو يعني المهديّ عليه السّلام) :
-لتعطفنّ علينا الدنيا بعد شماسها، عطف الضّروس على ولدها!. ثم تلا الآية:
وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا[2] إلخ... (و قد عقّب ابن أبي الحديد في كتابه-شرح النهج-على كلام أمير المؤمنين السابق قائلا: و إنّ أصحابنا يقولون: إنّه وعد بإمام يملك الأرض و يستولي على الممالك [2] ...
و قد كانت الدنيا مع الأئمة عليهم السّلام ذات شماس أيّ شماس!. إذ كانت بطرة عليهم كبطر الفرس إذا كان عنيدا يمنع ركوب ظهره.. و لكن الإمام عليه السّلام أكّد أنها ستعطف عليهم في آخر الزمان عطف الناقة السيّئة الخلق على ولدها حين تدركها عاطفة الأمومة.. ثم قال عليه السّلام في مناسبة ثانية: )
-سيأتي اللّه بقوم يحبّهم و يحبّونه، و يملك من هو بينهم غريب!. يملك بلاد المسلمين بأمان و يصفو له الزمان، و يطيعه الشيوخ و الفتيان، و تعمر الأرض و تصفو، و تزهو بمهديّها... و تعدم الفتن و يكثر الخير و البركات [3] !. (و أيّة غربة كغربة ذلك الغائب عن قواعده منذ مئات و مئات الأعوام؟!!و ستقرّ به أعين الفتيان الذين نلقي عليهم الآن نظرة يأس من العودة إلى حظيرة الدين، فإذا هم عند خروجه يهرعون لنصرته و يحملون سيف النّقمة بين يديه، و يكونون الأعوان على سحق الظلم و إبادة آثاره..