responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 291

قال أمير المؤمنين عليه السّلام:

(قال في خطبة البيان في هذا الموضوع: )

-.. ثم إن المهديّ يرجع إلى بيت المقدس فيصلّي بالناس أياما. فإذا كان يوم الجمعة و قد أقيمت الصلاة ينزل عيسى بن مريم في تلك الساعة من السماء و عليه ثوبان أحمران، كأنّما يقطر من رأسه الدهن. و هو رجل صبيح المنظر و الوجه، أشبه الخلق بإبراهيم، فيأتي المهديّ و يصافحه و يبشّره بالنصر، فعند ذلك يقول له المهديّ: تقدّم يا روح اللّه و صلّ بالناس، فيقول عيسى: بل الصلاة لك يا ابن رسول اللّه. فعند ذلك يؤذّن عيسى و يصلّي خلف المهديّ‌ [1] ..

(و بهذا قطع الإمام جهيزة كل قائل بالنسبة لكون المسيح عليه السّلام حيّا، بنصّ الآية الكريمة التي هي من كلام اللّه عزّ و علا، حيث فسّرها التفسير اللّفظيّ الظاهر الذي لا التواء فيه و لا حذلقة، ضاربا بقول المتفذلكين الذين يقولون: يعني قبل موت شريعته، عرض الجدار.. و سيرى الناس نزوله من السماء كما حكاه رسوله. و كما حكى رفعه إلى السماء بآية معجزة سينزله منها بآية مذهلة عجيبة، ليكون آية بيّنة تحمل الناس على التصديق؛ و الإيمان بما يدعو إليه من رسالة محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يشهد على ذلك المسيح نفسه كما بشّر بمحمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-هو نفسه-من قبل في رسالته. ثم يكون حلال محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حلالا إلى يوم القيامة، و حرامه حراما إلى يوم القيامة..

يؤكد ذلك رسول اللّه إلى الناس: عيسى بن مريم حال نزوله في موجة من روح السماء تثمل الحاضرين و تبهر الناظرين، فتنفذ كلمته-و هو كلمة اللّه ألقاها إلى مريم-إلى قلوب الناس قبل مسامعهم، تعلن ولاية المهديّ، و تدمغ باطل مناوئيه!. و نزوله -على يد اللّه و سلطانه-أقلّ عجبا من نزول الرائد الفضائي على يد الإنسان الذي تخنقه الشّرقة و تقتله البقّة بلا أدنى ريب!) .


[1] إلزام الناصب ص 202 و جملة من المصادر المذكورة و في الأرقام الثلاثة السابقة.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست