اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 282
قال الإمام الرّضا عليه السّلام:
-إن اللّه تبارك و تعالى ليصلح أمره في ليلة واحدة، كما أصلح أمر كليمه موسى إذ ذهب ليقتبس لأهله نارا فرجع و هو رسول، نبيّ.. [1] (و قد روي عن العسكريّ عليه السّلام مثله.. ثم قال عليه السّلام: )
-هو صاحب الغيبة، فإذا خرج أشرقت الأرض بنور ربّها. مثله كمثل الساعة لا تأتيكم إلاّ بغتة [2] . (و كفى بهذا التحذير نذيرا لنا و للناس.. ثم جاء عنه عليه السّلام في تأويل رواه عنه صاحبه أبو بكير: )
- وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً[3] ، قال: أنزلت في القائم عليه السّلام إذا خرج في أهل الرّدّة و الكفّار في شرق الأرض و غربها، فعرض عليهم الإسلام، فمن أسلم طوعا أمره بالصلاة و الزكاة و ما يؤمر به المسلم و يجب للّه عليه، و من لم يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى في المشارق و المغارب أحد إلاّ وحّد اللّه.
قال: جعلت فداك، إنّ الخلق أكثر من ذلك. فقال: إن اللّه إذا أراد قلّل الكثير و كثّر القليل [3] . (و في هذا الحديث إشارة واضحة إلى أنّ حروبا مفنية تسبق ظهور القائم عليه السّلام فتقلّل الكثير من المنكرين، في حين أن حركته المباركة و دعوته إلى الحق تكثّران القليل الذي كان معه من المؤمنين بمن يؤمن معهم و ينضوي تحت لوائهم [3] .. و قال عليه السّلام مكرّرا المعنى الذي قاله آباؤه الميامين: )
يخرج، جبرائيل عن يمينه، و ميكائيل عن يساره، و شعيب بن صالح على مقدّمته [4] .. (و قال أخيرا في هذا الموضوع: )
ق-و كذلك في إلزام الناصب ص 68 و ص 27 عن الصادق عليه السّلام و مثله في الإمام المهدي ص 50.
[1] إلزام الناصب ص 68 و منتخب الأثر ص 434 قريب منه عن الباقر عليه السّلام و في البحار ج 51 ص 156 عن الجواد عليه السّلام و كذلك في إعلام الورى ص 408.