اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 263
و الدليل حيث كان لا يزال منتظرا و مرابطا فيما بين الكوفة و كربلاء.. ثم قال الباقر عليه السّلام أيضا: )
-ثم يأتي الكوفة فيطيل المكث فيها ما شاء اللّه، حتى يظهر عليها [1] . (و قال عن قتاله في الكوفة و فيما حولها: )
-يدخل المهديّ الكوفة و بها ثلاث رايات قد اضطربت بينها، فتصفو له.
فيدخل حتى يأتي المنبر، و يخطب فلا يدري الناس ما قال من البكاء.. كأني بالحسنيّ (أي الخراسانيّ) و الحسينيّ (أي المهديّ) و قد قاداها (يعني الحرب أو الرايات) فيسلّمها الحسنيّ للحسينيّ فيبايعونه [2] . (و ينضوي الحسنيّ تحت لواء الإمام عليه السّلام. و لم يوضّح الخبر، سبب تسميته بالحسنيّ، إلاّ إذا سمّى الجيش باسم قائده الذي قتل... ثم قال عن الزحوف التي يبعثها من العراق: )
-فإذا وصل إلى الكوفة يعقد ثلاث رايات: لواء إلى القسطنطينية يفتح اللّه له، و لواء إلى الصين يفتح اللّه له و لواء إلى جبال الديلم فيفتح اللّه له [3] . (ثم قال عليه السّلام: )
-إذا فتح جيشه بلاد الروم، يسلم الروم على يده، فيبني لهم مسجدا، و يستخلف عليهم رجلا من أصحابه [4] . (و قال أيضا: )
-رومية التي يفتحها المهديّ هي أمّ بلاد الروم، التي من كان يملكها كان بمنزلة الخليفة عند المسلمين [5] . (و هذا من أعلام الغيب إذ لم تكن رومية قد
[2] الغيبة للطوسي ص 281 و كشف الغمة ج 3 ص 324 مجملا و إلزام الناصب ص 222 نصفه الأول و مثله في إعلام الورى ص 430 و المحجة البيضاء ج 4 ص 344.
[3] البحار ج 52 ص 331 و ص 333 و ص 388 و منتخب الأثر ص 153 بلفظ آخر و مثله في الملاحم و الفتن ص 118 و المهدي ص 198 و ص 223 و كذلك في بشارة الإسلام ص 235 و ص 251 و في ص 258 بلفظ: و يفتح القسطنطينية و الصين و جبال الديلم، و ص 287 و نور الأبصار ص 171 و قريب منه في إسعاف الراغبين ص 136 و في إلزام الناصب ص 223.