(و قال مكرّرا: ) -إنما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر!. إن اللّه لا يعجل لعجلة العباد. إن لهذا الأمر غاية ينتهي إليها، فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة و لم يستأخروا [3] .. (و قال لصاحبه الثقة الجليل محمد بن مسلم بهذا الموضوع: )
-إن قدّام القائم علامات تكون من اللّه عزّ و جلّ. فقال: و ما هي؟. قال:
قول اللّه عزّ و جلّ: وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ اَلْخَوْفِ وَ اَلْجُوعِ، وَ نَقْصٍ مِنَ اَلْأَمْوََالِ وَ اَلْأَنْفُسِ وَ اَلثَّمَرََاتِ، وَ بَشِّرِ اَلصََّابِرِينَ: و لنبلونكم: يعني المؤمنين، قبل خروج القائم بشيء من الخوف: من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم، و الجوع: بغلاء أسعارهم، و نقص من الأموال: بكساد التجارات و قلة الفضل، و نقص من الأنفس: موت ذريع، و نقص من الثمرات: قلة ريع ما يزرع، و بشّر الصابرين:
عند ذلك بتعجيل خروج القائم. و ذلك بعد فتنة صمّاء صيلم، يسقط فيها كل وليجة و بطانة. فيثب الجار على جاره فيضرب عنقه. فالزموا الأرض و لا تحرّكوا يدا و لا رجلا [4] !. (و ورد بلفظ: ) .
-و خوف يشمل أهل العراق و بغداد، و موت ذريع فيه، و نقص في الأموال و الأنفس و الثمرات، و قلّة ريع لما يزرع الناس [5] . (ثم قال أيضا: ) .
-يا محمد بن مسلم: من أخبرك عنّا توقيتا فلا تهابنّ أن تكذّبه، فإنّا لا نوقّت
[1] الغيبة للنعماني ص 132 و 155 و الغيبة للطوسي ص 263 و الكافي م 1 ص 368 و إلزام الناصب ص 78 و بشارة الإسلام ص 298 و البحار ج 52 ص 114 بلفظ مختلف.
[2] الغيبة للنعماني ص 154 و 157 و الغيبة للطوسي ص 263 و البحار ج 52 ص 105 و في ص 360 نصفه الأخير، و إلزام الناصب ص 78 و 186 و بشارة الإسلام ص 299 و 301.
[3] الكافي م 1 ص 369 و الغيبة للنعماني ص 158 و إلزام الناصب ص 78.
[4] البقرة-155، و الخبر في الغيبة للنعماني ص 132 و إعلام الورى ص 427 و إلزام الناصب ص 18 ما عدا آخره و ص 175 و 185 و الإرشاد ص 340 و منتخب الأثر ص 440 و ينابيع المودة ج 3 ص 76 باختلاف يسير، و مثله في المهدي ص 197 و بشارة الإسلام ص 176 و الإمام المهدي ص 33.