اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 173
و قد سأل الإمام الباقر عليه السّلام صاحبه الفضل بن يسار: لهذا الأمر وقت؟
فقال: -أما ظهور الفرج فإنه إلى اللّه تعالى، و كذب الوقّاتون. إن موسى لمّا خرج وافدا إلى ربه واعدهم ثلاثين ليلة، فلما زاده اللّه على الثلاثين عشرا قال قومه: قد أخلفنا موسى. فصنعوا ما صنعوا.. فإذا حدّثناكم الحديث فجاء على ما حدّثناكم به فقولوا: صدق اللّه. و إذا حدّثناكم الحديث فجاء على خلاف ما حدّثناكم فقولوا:
صدق اللّه تؤجروا مرّتين [1] .. (و لا يكون الحديث على خلاف ما يقول الأئمة عليهم السّلام إلاّ إذا بدا للّه عزّ و جلّ في الأمر بدوّ أو مشيئة يشاؤها. أو قضاء يبدّله لمصلحة الناس و الرأفة بهم. و لذلك كان أجر التصديق مضاعفا حين الرضى بما يبدو للّه فيه تغيير.. )
قال الإمام الصّادق عليه السّلام:
-يكون له غيبة و حيرة، حتى يضلّ الخلق عن أديانهم [2] .
(و قد ضلّ الخلق-سائر الخلق إلاّ من عصم اللّه-و تاهوا عن أديانهم، من مسلمين و غير مسلمين!. فالعياذ باللّه وحده مما نحن فيه من التمحيص الصعب، و نسأله العفو إذا جال سيف المحق في رقاب الخلق إذا قام قائم الحق!. و جاء عنه عليه السّلام أيضا: )
-كيف أنتم إذا بقيتم شيئا من دهركم لا ترون إماما؟!. إستوت أقدام بني عبد المطلب كأسنان المشط. فبينا أنتم كذلك إذ أطلع اللّه نجمكم، فاحمدوا اللّه و اشكروه [3] .. (و استواء أقدام بني عبد المطلب يعني أن من حكم منهم-من
ق-ص 53 و منتخب الأثر ص 229 بلفظ قريب، و الإمام المهدي ص 79 عن أمير المؤمنين عليه السّلام و ص 135 عن العسكري عليه السّلام و مثله في إلزام الناصب ص 69.
[1] بشارة الإسلام ص 300 و ص 107 و ص 180 عن محمد بن الحنفية رضوان اللّه عليه و ص 182 و منتخب الأثر ص 463 أوله، و مثله في الغيبة للطوسي ص 262 و في البحار ج 52 ص 270 نصفه الأول و ص 185 نصفه الأخير. و الغيبة للنعماني ص 158 و إلزام الناصب ص 80 و في ص 175 عن محمد بن الحنفية رضي اللّه عنه أيضا و ختامه: فكفر قومه و قالوا: غرّنا موسى، فعبدوا العجل..