responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 156

و إلى صراط مستقيم، و مضى على منهاج آبائه حذو النعل بالنعل، على عهد عهده و وصيّة أوصى بها إلى وصيّ ستره اللّه عزّ و جلّ بأمره إلى غاية، و أخفي مكانه بمشيئته للقضاء السابق و القدر النافذ، و فينا موضعه، و لنا فضله. و لو قد أذن اللّه عزّ و جلّ فيما قد منعه، و أزال عنه ما قد جرى به من حكمه، لأراهم الحقّ ظاهرا بأحسن حلية و أبين دلالة و أوضح علامة، و لأبان عن نفسه و قام بحجته. و لكنّ أقدار اللّه عزّ و جلّ لا تغالب، و إرادته لا تردّ و توفيقه لا يسبق..

فليدعوا عنهم اتّباع الهوى، و ليقيموا على أصلهم الذي كانوا عليه، و لا يبحثوا عمّا ستر عنهم فيأثموا، و لا يكشفوا ستر اللّه عزّ و جلّ فيندموا [1] ..

(فها هوذا يثبّت أولياءه في كل مناسبة، و يشدهم إلى عقيدتهم الأصيلة، و يزيل الشكوك من أذهانهم، و يحذّرهم من الإنحراف عن صراطهم المستقيم لئلا يضلّوا مع من ضلّ..

و حين توفي هذا السفير الجليل، حزن الناس عليه حزنا شديدا حتى أن المهديّ عليه السّلام حزن عليه و عزّى فيه-و ابنه السفير الثاني كما ذكرنا-و شرّفه بكتاب قال فيه: )

-إنّا للّه و إنّا إليه راجعون، تسليما لأمره و رضاء بقضائه. عاش أبوك سعيدا و مات حميدا، فرحمه اللّه و ألحقه بأوليائه و مواليه عليهم السّلام. فلم يزل مجتهدا في أمرهم، ساعيا فيما يقرّبه إلى اللّه عزّ و جلّ و إليهم. نضّر اللّه وجهه و أقال عثرته‌ [2] ..

(و كتب إليه معزّيا مرة ثانية تدل على حزنه العظيم لفقد هذا السفير الجليل، و على مكانته من نفسه، و يبشّره بإقامته مكان أبيه: ) أجزل اللّه لك الثواب، و أحسن لك العزاء...

رزئت و رزئنا، و أوحشك فراقه و أوحشنا، فسرّه اللّه في منقلبه. كان من كمال


[1] البحار ج 53 ص 191 و الإمام المهدي ص 257-258.

[2] البحار ج 51 ص 349 و منتخب الأثر ص 395 و الغيبة للطوسي ص 219 و الإمام المهدي ص 252 و إلزام الناصب ص 125 و ص 130-131.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست