responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 134

ها إن هؤلاء-الذين بعضهم عاديون لا تقتضي مصلحة من المصالح بقاءهم، و لا تفرض علّة معروفة لدينا أن يمدّ في أعمارهم-عمّروا حتى بلغ بعضهم الثلاثة آلاف و ستمئة سنة!. فكيف لا يرتضي الناس واحدا لم يبلغ بعد ربع الألف الثاني من عمره؟.

ألا إنه لا عجب في إنكار الجاهل إن كان جهله بسيطا، و لكن العجب و التعجب من العالم العارف الذي ينقاد بالهوى إلى جهل مركّب، فيعترف بمثل جميع ما أوردناه ثم ينكر علينا طول عمر واحد فقط!!هو أولى بالتعمير من إبليس الناس، اَلَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ اَلنََّاسِ، `مِنَ اَلْجِنَّةِ وَ اَلنََّاسِ [1] ، يا أيها الناس؟.

و سيخرج حين يؤذن له كما وصفه إمامنا الحسن بن عليّ عليه السّلام حين قال للمتعجّبين من طول عمره:

-لو قام المهديّ لأنكره الناس، لأنه يرجع إليهم شابّا و هم يحسبونه شيخا كبيرا! [2] .

و كما قال الصادق عليه السّلام أيضا: -أما إنّه لو قد قام لقال الناس: أنّى يكون هذا و قد بليت عظامه منذ دهر طويل؟! [3] . (من كذا و كذا؟) .

نعم، سيخرج.. فَانْتَظِرُوا، إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ اَلْمُنْتَظِرِينَ [4] .. و تعجّبوا من قصر أعماركم في هذا العصر، لا من طول أعمار غيركم في سالف الزمان..


[1] الناس-5-6.

[2] ينابيع المودة ج 3 ص 167 و منتخب الأثر ص 285 و المهدي ص 206 نقلا عن البخاري الفصل الثاني. عن الحسين عليه السّلام.

[3] البحار ج 51 ص 148 و 225 و ج 52 ص 291 و إلزام الناصب ص 80 و 189 و الغيبة للطوسي ص 26 و منتخب الأثر ص 276 و بشارة الإسلام ص 99 و ص 87 عن الباقر عليه السّلام.

[4] الأعراف-71.

غ

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست