اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 132
فهو غير معقول، و الرقم يصدم الأذهان؟.
وي، وي.. يا علماء العصر، و يا قادة الفكر الحديث نحو التجهيل و التضليل..
نحن نقول مقالتكم، و نقرّ بعلمكم، و نسلّم بملايين الملايين التي تطرحونها، و لكننا نقول لكم: إن الشمس التي ذكرتموها و غيرها مما قد يكون أكبر منها، كلّها، موجودة في الكون الذي تحتويه السماء الدنيا-أقرب السماوات إلينا-و تطويه قدرة اللّه التي تحمل ما هو أكبر منه بملايين و ملايين المرات من بقية الكائنات المحيطة بالسماوات السبع و ما فيهنّ و ما بينهنّ و ما فوقهنّ!!!.
فكيف بنا و بكم لو ادّعينا أن قائمنا عليه السّلام لن ترهص عنه إرادة اللّه إلاّ بعد ملايين و ملايين السنين، كفحمكم الحجريّ، و كبترولكم، و كالألماس و الشموس النائية و غيرها؟.
مهيم!. مهيم يا أناسيّ!.
ما أرخص الملايين في عرفكم الطائش، و ما أغلى الوقت و أثمنه في عرفنا الرّصين الذي نصدر فيه عمّا قاله اللّه تعالى لنبيّه: وَ إِنَّكَ لَتُلَقَّى اَلْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ!![1] .
أفنقول لهؤلاء من ذوي المنطق الأعوج: أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ اَلْكِتََابِ وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ[2] ؟.
لا.. و صدّقوني أن طول عمره، و غيبته، ممكنان.. و خفاؤه و تخفّيه مقبولان نصّا و عقلا.. و هو مستخف من أبالسة كلام، و ملقلقة لسان، سيتعتعهم سيفه القاطع.. و لا بدّ من خروجه، و لا بدّ من نزول عيسى عليه السّلام في دولته.. و من قدر على إيجاده هكذا، و حفظ موسى طفلا في تابوت سعف النخل فوق صفحة مياه النيل في أشد أيام الصعوبة على الأطفال الذّكران من بني إسرائيل، و قدر على تطويل عمر الخضر عليه السّلام و إخفائه عن الأبصار، يقدر على حفظ القائم عليه السّلام طويل العمر،