responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 114

قََالُوا: أَ إِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ!. قََالَ: أَنَا يُوسُفُ وَ هََذََا أَخِي [1] .. (و جاء عنه عليه السّلام بلفظ: )

-في القائم سنّة من موسى، و سنّة من يوسف، و سنّة من عيسى. و سنّة من محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. فأمّا سنّة موسى فخائف يترقّب. أمّا سنّة يوسف فإنّ إخوته كانوا يبايعونه-أي يبيعون و يشترون منه-و يخاطبونه و لا يعرفونه. أمّا سنّة عيسى فالسياحة.

و أمّا سنّة محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فالسيف‌ [2] .

(ثم ضرب هذا المثل في حديث آخر قائلا: ) ما ينكر هذا الخلق الملعون، أشباه الخنازير من ذلك؟!. إن إخوة يوسف كانوا عقلاء ألبّاء، أسباطا أولاد أنبياء، دخلوا عليه فكلّموه و خاطبوه و تاجروه و رادّوه، و كانوا إخوته و هو أخوهم، حتى عرّفهم نفسه و قال لهم: أنا يوسف، فعرفوه حينئذ. فما تنكر هذه الأمة المتحيّرة؟. ما ينكر هذا الخلق أن يكون صاحبهم المظلوم، المجحود حقّه، صاحب هذا الأمر، يتردّد بينهم، و يمشي في أسواقهم، و يطأ فرشهم، و لا يعرفونه‌ [3] ؟!.

(أجل، كيف ينكر الناس أن نرى و نحادث، و نجالس و نساير من نراه دون أن نعرفه، مع أن الذين لم يعرفوا يوسف هم إخوته و ألصق الناس به؟. و كيف نتعجّب من إنسان لا يعرف غريبا يزامله و يكالمه في الطريق، أو ممن يجهل إنسانا يراه في مجلس لم يعرّفه بنفسه، و لا عرّفه به أحد؟!. و ليس كلّ واحد منّا يعرف جميع سكّان الأرض، و لا جميع سكّان مدينة كبرى، و لا هو قادر على ملاحظة كافة العابرين بها و المتردّدين عليها!. فكيف يتسنّى له أن يلاحظ تحرّكات واحد بالذات يتردّد في سائر أرجاء المعمورة بين مليارات الأشخاص؟!!هكذا يشرح الصادق عليه السّلام وضعه؛ و يتابع: )


[1] يوسف-89/90 و الخبر في منتخب الأثر ص 255 و ص 300 أوله، و الكافي م 1 ص 337 و البحار ج 51 ص 142 و ج 52 ص 154 و إعلام الورى ص 405.

[2] إلزام الناصب ص 55 و في ص 67 روي عن الباقر عليه السّلام.

[3] الغيبة للنعماني ص 84 و الكافي م 1 ص 336 بلفظ قريب، و مثله في البحار ج 51 ص 142 و ج 52 ص 154.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست