أُخْرَى، فَقَمَصَتِ [1] الْمَرْكُوبَةُ، فَصُرِعَتِ الرَّاكِبَةُ فَمَاتَتْ، فَقَضَى بِدِيَتِهَا نِصْفَيْنِ بَيْنَ النَّاخِسَةِ وَ الْمَنْخُوسَةِ.
103 [2] وَ قَضَى (عليه السلام) [3] فِي جَارِيَةٍ حَمَلَتْ جَارِيَةً عَلَى عَاتِقِهَا عَبَثاً وَ لَعِباً، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ أُخْرَى فَقَرَصَتِ الْحَامِلَةَ فَقَفَزَتْ لِقَرْصِهَا فَوَقَعَتِ الرَّاكِبَةُ، فَانْدَقَّتْ عُنُقُهَا فَهَلَكَتْ، فَقَضَى عَلَى الْقَارِصَةِ بِثُلُثِ الدِّيَةِ، وَ عَلَى الْقَامِصَةِ بِثُلُثِهَا، وَ أَسْقَطَ الثُّلُثَ الْبَاقِي لِرُكُوبِهَا عَبَثاً.
104 [4] 5- سُئِلَ الصَّادِقُ (عليه السلام) عَنْ رَجُلٍ حَمَلَ مَتَاعاً عَلَى رَأْسِهِ فَأَصَابَ إِنْسَاناً فَمَاتَ أَوِ انْكَسَرَ، فَقَالَ: هُوَ ضَامِنٌ.
105 [5] 6- سُئِلَ الْبَاقِرُ (عليه السلام) عَنْ غُلَامٍ دَخَلَ دَارَ قَوْمٍ يَلْعَبُ فَوَقَعَ فِي بِئْرِهِمْ، فَقَالَ: لَيْسَ يَضْمَنُونَ، فَإِنْ كَانُوا مُتَّهَمِينَ ضَمِنُوا.
106 [6] 7- رُوِيَ: أَنَّ عَلِيّاً (عليه السلام) ضَمِنَ رَجُلًا أَصَابَ خِنْزِيراً لِلنَّصْرَانِيِّ. وَ رُفِعَ إِلَيْهِ رَجُلٌ كَسَرَ بَرْبَطاً فَأَبْطَلَهُ. وَ قَتَلَ رَجُلٌ بَغْلَةَ رَسُولِ اللَّهِ (صلّى اللّه عليه و آله) فَأَغْرَمَهُ دِيَتَهَا سِتَّمِائَةِ دِرْهَمٍ.
107 [7] 8- سُئِلَ الرِّضَا (عليه السلام) عَنْ رَجُلٍ اسْتَغَاثَ بِهِ قَوْمٌ لِيُنْقِذَهُمْ مِنْ قَوْمٍ يُغِيرُونَ عَلَيْهِمْ لِيَسْتَبِيحُوا أَمْوَالَهُمْ وَ يَسْبُوا ذَرَارِيَّهُمْ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ يَعْدُو بِسِلَاحِهِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ لِيُغِيثَ الْقَوْمَ الَّذِينَ اسْتَغَاثُوا بِهِ، فَمَرَّ بِرَجُلٍ قَائِمٍ عَلَى شَفِيرِ بِئْرٍ فَدَفَعَهُ، وَ هُوَ لَا يُرِيدُ ذَلِكَ، فَسَقَطَ فِي الْبِئْرِ فَمَاتَ، فَقَالَ: دِيَتُهُ عَلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ اسْتَنْجَدُوا الرَّجُلَ فَأَنْجَدَهُمْ وَ أَنْقَذَ أَمْوَالَهُمْ وَ نِسَاءَهُمْ وَ ذَرَارِيَّهُمْ، أَمَا إِنَّهُ لَوْ كَانَ بِأُجْرَةٍ لَكَانَتِ الدِّيَةُ عَلَيْهِ
[1] القماص و القماص: الوثب، و قمصت به فصرعته أيّ وثبت و نفرت فألقته (اللّسان:
قمص).
[2] الوسائل 19: 179/ 2.
[3] ج 2: و قضى عليّ (ع).
[4] الوسائل 19: 182/ 1.
[5] الوسائل 19: 190/ 1.
[6] الوسائل 19: 196/ 2 و 1 باب 26 و 1 باب 27.
[7] الوسائل 19: 197/ 1.