رَدُّوهُ إِلَى النَّبِيِّ وَ الْأَئِمَّةِ (عليهم السلام) كَيْفَ وَ هُوَ يَقُولُ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [1] وَ الْحَدِيثُ طَوِيلٌ فِيهِ مُبَالَغَةٌ فِي رَدِّ الِاجْتِهَادِ وَ الرَّأْيِ.
11 [2] 11- قَالَ النَّبِيُّ (صلّى اللّه عليه و آله): دَعِ الرَّأْيَ وَ الْقِيَاسَ وَ مَا قَالَ قَوْمٌ فِي دِينِ اللَّهِ لَيْسَ لَهُ بُرْهَانٌ، فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ لَمْ يُوضَعْ بِالْآرَاءِ وَ الْمَقَايِيسِ.
12 [3] 12- قَالَ رَجُلٌ لِلصَّادِقِ (عليه السلام): إِنَّا نَقْضِي بِالْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ ثُمَّ تَرِدُ عَلَيْنَا الْمَسْأَلَةُ فَنَجْتَهِدُ فِيهَا بِالرَّأْيِ، فَقَالَ: إِنَّ عَلِيّاً (عليه السلام) أَبَى أَنْ يَدْخُلَ فِي دِينِ اللَّهِ الرَّأْيُ وَ أَنْ يَقُولَ فِي شَيْءٍ [4] مِنْ دِينِ اللَّهِ بِالرَّأْيِ وَ الْمَقَايِيسِ.
تتمّة:
يمكن الاستدلال على ما ذكرنا من اعتبار العلم بآيات كثيرة من القرآن
نقتصر منها على اثنتي عشرة 1- قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللّٰهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللّٰهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّٰهِ مٰا لٰا تَعْلَمُونَ [5].
2- وَ لٰا تَتَّبِعُوا خُطُوٰاتِ الشَّيْطٰانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ إِنَّمٰا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَ الْفَحْشٰاءِ وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللّٰهِ مٰا لٰا تَعْلَمُونَ [6].
3- قُلْ إِنَّمٰا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوٰاحِشَ مٰا ظَهَرَ مِنْهٰا وَ مٰا بَطَنَ وَ الْإِثْمَ وَ الْبَغْيَ إلى قوله وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللّٰهِ مٰا لٰا تَعْلَمُونَ [7].
4- وَ لٰا تَقْفُ مٰا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ [8].
5- فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لٰا تَعْلَمُونَ [9].
[1] المائدة: 3.
[2] الوسائل 18: 29/ 26.
[3] الوسائل 18: 32/ 33.
[4] ج 2: بشيء.
[5] البقرة: 80.
[6] البقرة: 168 و 169.
[7] الأعراف: 33.
[8] الإسراء: 36.
[9] النحل: 43.