responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : واسط في العصر العباسي المؤلف : المعاضيدي، عبد القادر سلمان    الجزء : 1  صفحة : 279

و إلى جانب ما تقدم من اللغويين و النحاة بواسط فقد ذكرت المصادر عددا آخر منهم درسوا اللغة و النحو و الأدب بواسط و بغداد، و درّسوا بواسط و تخرج بهم جماعة [1].

يتبين مما تقدم أن واسط كانت قد تأخرت عن البصرة و الكوفة و بغداد في عنايتها باللغة و النحو و ذلك لعدم ظهور اللحن و تحريف الكلمات فيها كما حدث في البصرة و الكوفة- على الأرجح- و منذ النصف الأول من القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي سكن بواسط الأتراك و الديلم فظهر اللحن، فأصبحت هناك ضرورة لتدريس العربية و وضع قواعد اللغة و النحو، فظهر نحاة أخذوا من آراء المدرسة البصرية و ذلك لأن أوائل النحاة كانوا قد تتلمذوا ببغداد على علماء كانوا يدعون إلى الآراء البصرية و ينتصرون لها. و قد ظل النحو بواسط يدرّس على طريقة البصريين طيلة العصر العباسي.

هذا و قد أنجبت هذه المدينة عددا من علماء اللغة و النحو درّسوا بواسط، و قد اشتهر البعض منهم فشد الناس الرحال إليهم للقراءة عليهم، و قد صنف هؤلاء النحاة عددا من كتب اللغة و النحو إلا أنها لم تصل إلينا.

ب- الشعر:

إن كتب الأدب العربي لا تشير إلى وجود شعراء بواسط قبل فترة دراستنا و هنا نتساءل أين شعراء واسط في هذه الفترة؟

من الطبيعي أن يكون هناك شعراء بواسط، و ربما وصل شعر البعض منهم من حيث الدرجة الفنية إلى المستوى الذي كان عليه الشعر في البصرة


[1] انظر: ابن ماكولا، الإكمال، 3/ 38. سؤالات السلفي، 55، 56، 108.

ياقوت، معجم الأدباء، 5/ 59- 60. ذيل (مخطوطة) ج 1، ق 1، ورقة 31، ج 1، ق 2، ورقة 275. القفطي، إنباه الرواة، 1/ 133، 236، 237، 3/ 80.

المنذري، التكملة، 1/ 172. ابن قاضي شهبة، طبقات النحاة (مخطوطة) ق 1، ورقة 196، 233، ص 76 (المطبوع) السيوطي، بغية الوعاة، 1/ 221، 364.

اسم الکتاب : واسط في العصر العباسي المؤلف : المعاضيدي، عبد القادر سلمان    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست