الحسن علي بن إبراهيم بن عبد الكريم بن الأنباري الواسطي [1].
و مع أن صاحب هذه الوظيفة موظف مالي إلا أنه بسبب التداخل الموجود في عمل الموظفين في الدولة العباسية، فقد كان يعهد إلى الناظر أحيانا إضافة إلى وظيفته مهمة الإشراف على الإدارة في هذه الولاية [2]، كما تولى بعضهم النظارة و الأشراف [3].
و كان للناظر نواب [4]، و معه موظفون يسمون العمال، و كتّاب يساعدونه في أعماله [5]. و يظهر أنه كانت هناك تقاليد و رسوم تتبع عند تعيين الناظر، فقد ذكر ابن الساعي أنه عندما عين أبو الفضل بن النمس ناظرا بواسط سنة 603 ه/ 1206 م خلع عليه في الديوان العزيز ثم توجه إلى واسط [6]. و يذكر صاحب كتاب الحوادث الجامعة أنه عندما عين محمد بن يحيى البصري ناظرا بواسط سنة 643 ه/ 1245 م أرسلت إليه خلعة من بغداد [7].
و مما تجدر الإشارة إليه أن هذه الوظيفة ظلت قائمة بواسط حتى نهاية العصر العباسي [8]، و أن الخليفة في العصر العباسي الأخير هو الذي كان يعين الناظر [9].
[1] ابن النجار، التاريخ المجدد (مخطوطة) ج 10، م 3، ورقة 146 ب.