responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 76

و قال الشيخ المفيد: ثم كتب مع هاني بن هاني و سعيد بن عبد اللّه و كانا آخر الرسل:

«بسم اللّه الرحمن الرحيم. من الحسين بن علي إلى الملأ من المسلمين و المؤمنين، أما بعد فإن هانيا و سعيدا قدما علي بكتبكم و كانا آخر من قدم علي من رسلكم، و قد فهمت كل الذي اقتصصتم و ذكرتم و مقالة جلكم: إنه ليس علينا إمام فأقبل لعل اللّه يجمعنا بك على الهدى و الحق، و إني باعث إليكم أخي و ابن عمي و ثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل، و أمرته أن يكتب إلي بحالكم و رأيكم، فإن كتب إلي انه قد اجتمع رأي ملأكم و ذوي الحجى و الفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم و قرأت في كتبكم أقدم عليكم وشيكا إنشاء اللّه، فلعمري ما الإمام إلا الحاكم بالكتاب القائم بالقسط الدائن بدين الحق الحابس نفسه على ذات اللّه. و السلام».

و دعا الحسين (عليه السلام) مسلم بن عقيل بن أبي طالب رحمة اللّه و رضوانه عليه، فسرحه مع قيس بن مسهر الصيداوي و عمارة بن عبد اللّه السلولي و عبد الرحمن بن عبد اللّه الأرحبي، و أمره بتقوى اللّه و كتمان أمره و اللطف، فإن رأى الناس مجتمعين مستوثقين عجل إليه بذلك‌ [1].

فصل (خرج مسلم بن عقيل من مكة في النصف من شهر رمضان)

كما قال المسعودي‌ [2]، فأقبل (رحمه الله) حتى أتى المدينة فصلى في مسجد رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) و ودع من أحب من أهله، ثم استأجر دليلين من قيس فأقبلا به يتنكبان الطريق، فضلّا و أصابهما عطش شديد فعجزا عن المسير و أومئا له إلى سنن الطريق بعد أن لاح لهم ذلك، فسلك مسلم ذلك السنن و مات الدليلان‌


[1] الارشاد: 185- 186.

[2] مروج الذهب 3/ 54.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست