اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 75
ثم لبث أهل الكوفة بعد تسريحهم بالكتاب يومين، و أنفذوا قيس بن مسهر الصيداوي [1] و عبد الرحمن بن عبد اللّه بن شداد الأرحبي [2] و عمارة [3] بن عبد اللّه السلولي إلى الحسين (عليه السلام) و معهم نحو من مائة و خمسين صحيفة من رجل و الاثنين و الثلاثة و الأربعة.
ثم لبثوا يومين آخرين و سرحوا إليه هاني بن هاني السبيعي و سعيد بن عبد اللّه الحنفي و كتبوا إليه:
«بسم اللّه الرحمن الرحيم. للحسين بن علي (عليهما السلام) من شيعته من المؤمنين و المسلمين، أما بعد فحي هلا فإن الناس ينتظرونك لا رأي لهم في غيرك، فالعجل ثم العجل العجل. و السلام عليك».
و كتب شبث بن ربعي [4] و حجار بن أبجر [5] العجلي و يزيد بن الحارث بن رويم الشيباني و عروة بن قيس الأحمسي و عمرو بن الحجاج الزبيدي و محمد بن عمرو التيمي:
«أما بعد فقد اخضر الجناب و أينعت الثمار، فإذا شئت فاقدم علينا فإنما تقدم على جند لك مجندة. و السلام».
و تلاقت الرسل كلها عنده، فقرأ الكتب و سأل الرسل عن أمر الناس [6].
قال السيد: فعندها قام الحسين (عليه السلام) فصلى ركعتين بين الركن و المقام و سأل اللّه الخيرة في ذلك، ثم طلب مسلم بن عقيل قدس اللّه روحه و أطلعه على الحال و كتب معه جواب كتبهم [7].
[1] مسهر بالمهملتين بضم ميم و كسرها. صيدا بطن من بني أسد «منه».