اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 443
و العشرين أو التاسع و العشرين للمقارنة التي يزعمونها قاتلهم اللّه، فكسفت يوم موت النبي (صلى الله عليه و آله) كما في الصحيحين و كان عاشر شهر ربيع الأول رواه الزبير بن بكار، و كسفت يوم قتل الحسين (عليه السلام) كما هو مشهور في التواريخ و كان يوم عاشوراء [1].
قال شيخنا الشهيد «ره» في الذكرى: قد اشتهر أن الشمس قد كسفت يوم عاشوراء لما قتل الحسين (عليه السلام) كسفة بدت الكواكب نصف النهار فيها رواه البيهقي و غيره، و قد قدمنا أن الشمس كسفت يوم مات إبراهيم ابن النبي (صلى الله عليه و آله)، و روى الزبير بن بكار في كتاب الأنساب أنه توفي في العاشر من شهر ربيع الأول، و روى الأصحاب أن من علامات المهدي (عليه السلام) كسوف الشمس في النصف الأول من شهر رمضان. انتهى [2].
فصل (في ضجيج الملائكة إلى اللّه تعالى في أمره و بكائهم عليه)
روى الشيخ أبو جعفر الطوسي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: لما كان من أمر الحسين بن علي (عليه السلام) ما كان ضجت الملائكة إلى اللّه عز و جل و قالت: يا رب يفعل هذا بالحسين صفيك و ابن نبيك؟ قال: فأقام اللّه تعالى لهم ظل القائم (عليه السلام) و قال: بهذا انتقم له من ظالميه [3].
و روى الشيخ الصدوق «ره» عن أبان بن تغلب قال: قال ابو عبد اللّه الصادق (عليه السلام): أن أربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين (عليه السلام) فلم يؤذن لهم في القتال، فرجعوا في الاستيذان و هبطوا و قد قتل الحسين (عليه السلام)، فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة و رئيسهم ملك يقال له منصور [4].