responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 389

و لكن بنوا على ذلك المقام قبة سموها مشهد النقطة [1].

و أما السانحة التي وقعت بنصيبين: ففي الكامل البهائي ما حاصله: أنهم لما وصلوا إلى نصيبين أمر منصور بن الياس بتزيين البلدة، فزينوها بأكثر من ألف مرآة، فأراد الملعون الذي كان معه رأس الحسين (عليه السلام) أن يدخل البلد فلم يطعه فرسه، فبدله بفرس آخر فلم يطعه، و هكذا فإذا بالرأس الشريف قد سقط إلى الأرض فأخذه إبراهيم الموصلي فتأمل فيه فوجده رأس الحسين (عليه السلام) فلامهم و وبخهم فقتله أهل الشام، ثم جعلوا الرأس في خارج البلد و لم يدخلوه به‌ [2].

قلت: و لعل مسقط الرأس الشريف صار مشهدا.

و أما المشهد الذي كان بحماه: ففي بعض الكتب‌ [3] نقلا عن بعض أرباب المقاتل‌ [4] أنه قال: لما سافرت إلى الحج فوصلت إلى حماه رأيت بين بساتينها مسجدا يسمى مسجد الحسين (عليه السلام). قال: فدخلت المسجد فرأيت في بعض عماراته سترا مسبلا من جدار، فرفعته و رأيت حجرا منصوبا في جدار و كان الحجر مؤربا فيه موضع عنق رأس أثر فيه و كان عليه دم متجمد، فسألت من بعض خدام المسجد ما هذا الحجر و الأثر و الدم؟ فقال لي: هذا الحجر موضع رأس الحسين (عليه السلام)، فوضعه القوم الذين يسيرون به إلى دمشق- الخ.

و أما مشهد الرأس بحمص: فما ظفرت به كما أني لم أظفر بمشهد الرأس من كربلاء إلى عسقلان.


[1] و في الكامل للبهائي: أن حاملي الرأس الشريف كانوا يخافون من قبائل العرب أن يخرجوا عليهم و يأخذوا الرأس منهم، فتركوا الطريق المعروف و أخذوا من غير الطريق لذلك، و كلما و صلوا إلى قبيلة طلبوا منهم العلوفة و قالوا معنا رأس خارجي «منه». الكامل للبهائي 2/ 291.

[2] كامل البهائي 2/ 292.

[3] رياض الأحزان للمولى حسن القزويني «منه». ص 83 الطبع الحجري سنة 1305.

[4] من المعاصرين له.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست