responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 367

سعد من غد يوم وصوله و معه بنات الحسين (عليه السلام) و أهله جلس ابن زياد للناس في قصر الإمارة و أذن للناس إذنا عاما و أمر بإحضار الرأس فأحضر بين يديه، فجعل ينظر إليه و يتبسم و بيده قضيب يضرب به ثناياه‌ [1].

و في صواعق ابن حجر: قال: لما جي‌ء برأس الحسين (عليه السلام) إلى دار ابن زياد سالت حيطانها دما [2].

و قال كما عن شرح الهمزية: فأمر بالرأس فوضع على ترس في يمينه و الناس سماطان‌ [3].

و في مثير الأحزان: و رويت أن أنس بن مالك قال: شهدت عبيد اللّه بن زياد و هو ينكت بقضيب على أسنان الحسين (عليه السلام) و يقول: انه كان حسن الثغر.

فقلت: أم و اللّه لأسوأنك، لقد رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) يقبل موضع قضيبك من فيه‌ [4].

و عن سعيد بن معاذ و عمر بن سهل أنهما حضرا عبيد اللّه يضرب بقضيبه أنف الحسين (عليه السلام) و عينيه و يطعن في فمه- الخ‌ [5].

قال الأزدي: حدثني سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم قال: دعاني عمر بن سعد فسرحني إلى أهله لأبشرهم بفتح اللّه عليه و بعافيته، فأقبلت حتى أتيت أهله فأعلمتهم ذلك، ثم أقبلت حتى أدخل فأجد ابن زياد قد جلس للناس و أجد الوفد قد قدموا عليه فأدخلهم و أذن للناس، فدخلت فيمن دخل فإذا رأس الحسين (عليه السلام) موضوع بين يديه و إذا هو ينكت بقضيب بين ثنيتيه ساعة، فلما رآه زيد بن أرقم لا ينجم‌ [6] عن نكته بالقضيب، قال له: أعل بهذا القضيب عن‌


[1] الارشاد: 227.

[2] الصواعق المحرقة: 192.

[3] قمقام 527 نقلا عن شرح الهمزية لابن حجر، و راجع الصواعق 196.

[4] مثير الأحزان: 49.

[5] مثير الأحزان: 49.

[6] أنجم المطر و غيره أقلع كانتجم، و في قوله «لا ينجم عن نكته» اشارة إلى أن الضرب-

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست