responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 366

فصل (في ذكر ورود أهل بيت الحسين المظلوم (عليه السلام) إلى مجلس عبيد اللّه بن زياد المشؤوم)

قد ثبت عن الرواة الثقات أن عمر بن سعد لعنه اللّه حمل ودائع خير الأنبياء على الجمال بلا غطاء و لا وطاء، فساقوهن كما تساق الأسارى، فلما وردوا الكوفة أمر ابن زياد أن يستقبلهم برأس الحسين (عليه السلام)، فحملوا الرأس الشريف على الرمح و فعلوا برءوس الباقين ذلك و سلكوا بها قدام القوم حتى وردوا البلد ثم طافوا بالرؤوس الشريفة في السكة و الأسواق.

كذا عن فتوح ابن أعثم‌ [1].

و روي عن عاصم عن زر قال: أول رأس حمل على رمح في الإسلام رأس الحسين بن علي (عليهما السلام)، فلم أر باكيا و لا باكية أكثر من ذلك اليوم‌ [2].

و قال الجزري: و كان رأسه أول رأس حمل في الإسلام على خشبة في قول و الصحيح أن أول رأس حمل في الإسلام رأس عمرو بن الحمق‌ [3].

و في ينابيع المودة للسيد الفاضل الشيخ سليمان القندوزي و حكى هشام بن محمد عن القاسم المجاشعي قال: أتي بالرؤوس إلى الكوفة إذا فارس من أحسن الناس وجها قد علق في لبب فرسه رأس العباس بن علي (رضي الله عنه) فصار وجهه أشد سوادا من القار، و قال: ما تمر علي ليلة إلا و اثنان يأخذان بضبعي ثم ينتهيان بي إلى النار فيدفعاني فيها، ثم مات على أقبح حال‌ [4].

قال الشيخ المفيد «ره»: و لما وصل رأس الحسين (عليه السلام) و وصل ابن‌


[1] قمقام 526 نقلا عن ترجمة فتوح ابن الأعثم 379، و راجع الفتوح لابن اعثم 5/ 221.

[2] قمقام 526 نقلا عن كشف الغمة 2/ 237.

[3] الكامل لابن الأثير 4/ 83.

[4] ينابيع المودة: 330 طبع قم، و راجع الصواعق المحرقة: 193.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست