responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 348

نحن رضضنا الصدر بعد الظهر * * * بكل يعبوب شديد الأسر

فقال ابن زياد: من أنتم؟ قالوا: نحن الذين وطأنا بخيولنا ظهر الحسين حتى طحنا جناجن صدره. قال: فأمر لهم بجائزة يسيرة.

قال أبو عمر الزاهد فنظرنا إلى هؤلاء العشرة فوجدناهم جميعا أولاد زنا و هؤلاء أخذهم المختار فشد أيديهم و أرجلهم بسكك الحديد و أوطأ الخيل ظهورهم حتى هلكوا [1].

فصل (في ذكر مما يتعلق بعصر عاشوراء) (من تسريح الرءوس الشريفة إلى ابن زياد و غير ذلك)

قلت: ثم أن عمر بن سعد لعنه اللّه سرح برأس الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء مع خولي بن يزيد الأصبحي و حميد بن مسلم الأزدي إلى عبيد اللّه بن زياد، و أمر برءوس الباقين من أصحابه و أهل بيت فقطعت (فنظفت خ ل) و كانت اثنين و سبعين رأسا و سرح بها مع شمر بن ذي الجوشن و قيس بن الأشعث و عمرو ابن الحجاج و عرة بن قيس، فأقبلوا حتى قدموا على ابن زياد [2].

قال الطبري: إنه أقبل خولي بن يزيد برأس الحسين (عليه السلام) فأراد القصر فوجد باب القصر مغلقا، فأتى منزله فوضعه تحت اجانة في منزله و له امرأتان امرأة من بني أسد و الأخرى من الحضرميين يقال لها النوار ابنة مالك بن عقرب و كانت تلك الليلة ليلة الحضرمية.

قال هشام: فحدثني أبي عن النوار بنت مالك قالت: أقبل خولي برأس الحسين (عليه السلام) فوضعه تحت اجانة في الدار ثم دخل البيت فآوى إلى فراشه فقلت له: ما الخبر ما عندك؟ قال: جئتك بغنى الدهر، هذا رأس الحسين معك‌


[1] اللهوف: 120- 121.

[2] راجع الارشاد: 227، و اللهوف: 125- 127.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست