اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 347
فقال عمر بن سعد: أشهد أنك لمجنون ما صحوت قط أدخلوه علي، فلما أدخل حذفه بالقضيب ثم قال: يا مجنون أ تتكلم بهذا الكلام، أما و اللّه لو سمعك ابن زياد لضرب عنقك [1].
أقول: و أخذ عمر بن سعد لعنه اللّه عقبة بن سمعان و كان مولى للرباب زوجة الحسين (عليه السلام) فقال له: من أنت؟ قال: أنا عبد مملوك فخلى سبيله و قد ذكرنا خبره و خبر مرقع بن ثمامة سابقا.
قال الراوي: ثم إن عمر بن سعد لعنه اللّه نادى في أصحابه: من ينتدب للحسين و يوطئه فرسه؟ فانتدب عشرة منهم: إسحاق بن حيوة الحضرمي و هو الذي سلب قميص الحسين (عليه السلام) فبرص بعده و احبش (و اخنس خ ل) ابن مرثد بن علقمة بن سلامة الحضرمي، فأتوا فداسوا الحسين بخيولهم حتى رضوا ظهره و صدره، فبلغني أن أحبش بن مرثد بعد ذلك بزمان أتاه سهم غرب [2] و هو واقف في قتال ففلق قلبه فمات لعنه اللّه [3].
قال السيد «ره»: ثم نادى عمر بن سعد في أصحابه: من ينتدب للحسين (عليه السلام) فيوطىء الخيل ظهره و صدره، فانتدب منهم عشرة و هم: إسحاق بن حوية (حيوة خ ل) الذي سلب الحسين (عليه السلام) قميصه، و اخنس بن مرثد و حكيم بن الطفيل السنبسي، و عمر بن صبيح الصيداوي، و رجاء بن منقذ العبدي و سالم بن خثيمة الجعفي، و واحظ بن ناعم (غانم خ ل)، و صالح بن وهب الجعفي، و هانئ بن ثبيت الحضرمي، و أسيد بن مالك، فداسوا الحسين (عليه السلام) بحوافر خيلهم حتى رضوا صدره و ظهره [4].
قال الراوي: و جاء هؤلاء العشرة حتى وقفوا على ابن زياد، فقال اسيد بن مالك أحد العشرة عليهم لعائن اللّه: