responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 294

رأيتم هوانا بعد ذلك اليوم أبدا [1].

أقول: و يعجبني أن أنشد في رثاء هذا المظلوم قول السيد حيدر الحلي المرحوم:

لقد مات لكن ميتة هاشمية * * * لهم عرفت تحت القنا المتقصد

لعمري لئن لم يقض فوق فراشه‌ * * * فموت أخي الهيجاء غير موسد

و إن لم يشاهد موته غير سيفه‌ * * * فذاك أحق الصدق في كل مشهد

و في الزيارة الطويلة التي زار بها المرتضى علم الهدى (رضي الله عنه)[2]:

«السلام على القاسم بن الحسن بن علي و رحمة اللّه و بركاته، و السلام عليك يا بن حبيب اللّه، السلام عليك يا بن ريحانة رسول اللّه، السلام عليك من حبيب لم يقض من الدنيا و طرا و لم يشف من أعداء اللّه صدرا حتى عاجله الأجل وفاته الأمل، فهنيئا لك يا حبيب حبيب رسول اللّه، ما أسعد جدك و أفخر مجدك و أحسن منقلبك» [3].

و في البحار: قال بعد مقتل القاسم: ثم خرج عبد اللّه بن الحسن (عليه السلام) الذي ذكرناه أولا و هو الأصح أنه برز بعد القاسم و هو يقول:

ان تنكروني فأنا ابن حيدره‌ * * * ضرغام آجام و ليث قسوره‌

على الأعادي مثل ريح صرصره

‌ * * *

فقتل أربعة عشر رجلا ثم قتله هانئ بن ثبيت الحضرمي فاسود وجهه‌ [4].


[1] البحار 45/ 36.

[2] البحار 98/ 243.

[3] في مدينة المعاجز: روي أن القاسم بن الحسن (عليه السلام) لما رجع إلى عمه الحسين من قتال الخوارج قال: يا عماه العطش أدركني بشربة من الماء. فصبره الحسين (عليه السلام) و أعطاه خاتمه و قال له: حطه في فمك فمصه. قال القاسم: فلما وضعته في فمي كأنه عين ماء رويت (فارتويت. المصدر) و انقلبت إلى الميدان. مدينة المعاجز: 244.

[4] البحار 45/ 36.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست