responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 245

قال: فحمل عليهم حصين بن تميم و خرج إليه حبيب بن مظاهر فضرب وجه فرسه بالسيف فنشب و وقع عنه و حمله (حمل ظ) أصحابه و استنقذوه، و أخذ حبيب يقول:

أقسم لو كنا لكم أعدادا * * * أو شطركم و ليتم الأكتادا

يا شر قوم حسبا و آدا

قال: و جعل يقول يومئذ:

أنا حبيب و أبي مظهر * * * فارس هيجاء و حرب تسعر

أنتم أعد عدة و أكثر * * * و نحن أوفى منكم و أصبر

و نحن أعلى حجة و أظهر * * * حقا و أتقى منكم و أعذر

و قاتل قتالا شديدا [1].

و حكي أنه قتل اثنين و ستين رجلا [2].

فحمل عليه رجل من بني تميم فضربه بالسيف على رأسه فقتله (رحمه الله)، و كان يقال له بديل بن صريم من بني عقفان. و حمل عليه آخر من بني تميم فطعنه فوقع و ذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف فوقع و نزل إليه التميمي فاحتز رأسه. فقال له الحصين: إني لشريكك في قتله. فقال الآخر: و اللّه ما قتله غيري. فقال الحصين: أعطنيه أعلقه في عنق فرسي كيما يرى الناس و يعلموا أني شركت في قتله ثم خذه أنت بعد فامض به إلى عبيد اللّه بن زياد فلا حاجة لي فيما تعطاه على قتلك إياه.

قال: فأبى عليه فأصلح قومه فيما بينهما على هذا، فدفع إليه رأس حبيب ابن مظاهر فجال به في العسكر قد علقه في عنق فرسه ثم دفعه بعد ذلك إليه، فلما رجعوا إلى الكوفة أخذ الآخر رأس حبيب فعلقه في لبان فرسه، ثم أقبل به إلى‌


[1] تاريخ الطبري 7/ 347- 348.

[2] البحار 45/ 27 نقلا من مقتل محمد بن أبي طالب.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست