فحمل عليه رجل من بني تميم فضربه بالسيف على رأسه فقتله (رحمه الله)، و كان يقال له بديل بن صريم من بني عقفان. و حمل عليه آخر من بني تميم فطعنه فوقع و ذهب ليقوم فضربه الحصين بن تميم على رأسه بالسيف فوقع و نزل إليه التميمي فاحتز رأسه. فقال له الحصين: إني لشريكك في قتله. فقال الآخر: و اللّه ما قتله غيري. فقال الحصين: أعطنيه أعلقه في عنق فرسي كيما يرى الناس و يعلموا أني شركت في قتله ثم خذه أنت بعد فامض به إلى عبيد اللّه بن زياد فلا حاجة لي فيما تعطاه على قتلك إياه.
قال: فأبى عليه فأصلح قومه فيما بينهما على هذا، فدفع إليه رأس حبيب ابن مظاهر فجال به في العسكر قد علقه في عنق فرسه ثم دفعه بعد ذلك إليه، فلما رجعوا إلى الكوفة أخذ الآخر رأس حبيب فعلقه في لبان فرسه، ثم أقبل به إلى