ثم اعلم أن ميثم حيثما وجد فهو بكسر الميم، و قد استثنى بعضهم ميثم بن علي البحراني صاحب شرح نهج البلاغة «ره» و قال: أنه بفتح الميم.
مقتل رشيد الهجري قدس اللّه روحه
رشيد بضم الراء، الهجري نسبة إلى هجر بفتح أوله و ثانيه مدينة هي قاعدة [2] البحرين أو ناحية البحرين كلها، كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يسميه البلايا.
و كان قد ألقى عليه علم البلايا و المنايا و يقول: فلان يموت بميتة كذا و كذا و فلان يموت بقتلة كذا و كذا، فيكون كما قال.
و قد تقدم في أحوال ميثم اخباره عن حبيب بن مظاهر.
و في تعليقة المحقق البهبهاني: و ببالي أن الكفعمي عده من البوابين لهم (عليهم السلام) [3].
روي عن كتاب الاختصاص قال: لما طلب زياد أبو عبيد اللّه [4] رشيدا الهجري اختفى رشيد، فجاء ذات يوم إلى أبي أراكة و هو جالس على بابه في جماعة من أصحابه، فدخل منزل أبي أراكة ففزع لذلك أبو أراكة و خاف فقام فدخل في أثره فقال: ويحك قتلتني و أيتمت ولدي و أهلكتهم. قال: و ما ذاك؟ قال: أنت مطلوب و جئت حتى دخلت داري و قد رآك من كان عندي. فقال: ما رآني أحد منهم. قال: و تسخر بي أيضا، فأخذه و شده كتافا ثم أدخله بيتا و أغلق عليه بابه ثم خرج إلى أصحابه فقال لهم: إنه خيل إلي أن رجلا شيخا قد دخل داري آنفا.