responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 102

هو الموت فاصنع و يك ما أنت صانع‌ * * * فأنت بكأس الموت لا شك جارع‌

فصبر لأمر اللّه جل جلاله‌ * * * فحكم قضاء اللّه في الخلق واقع‌

فقتل منهم أحدا و أربعين رجلا [1].

و قال محمد بن أبي طالب: لما قتل مسلم منهم جماعة كثيرة و بلغ ذلك ابن زياد فأرسل إلى محمد بن الأشعث يقول: بعثناك إلى رجل واحد لتأتينا به فثلم في أصحابك ثلمة عظيمة فكيف إذا أرسلناك إلى غيره. فأرسل ابن الأشعث: أيها الأمير أ تظن أنك بعثتني إلى بقال من بقالي الكوفة أو إلى جرمقاني من جرامقة [2] الحيرة، أو لم تعلم أيها الأمير أنك بعثتني إلى أسد ضرغام و سيف حسام في كف بطل همام من آل خير الأنام. فأرسل إليه ابن زياد: أن أعطه الأمان فإنك لا تقدر عليه إلا به‌ [3].

و نقل عن بعض كتب المناقب: أن مسلم بن عقيل كان مثل الأسد، و كان من قوته أنه يأخذ الرجل بيده فيرمي به فوق البيت‌ [4].

و قال السيد «ره»: و سمع مسلم وقع حوافر الخيل لبس درعه و ركب فرسه و جعل يحارب أصحاب عبيد اللّه حتى قتل منهم جماعة، فنادى إليه محمد بن الأشعث و قال: يا مسلم لك الأمان. فقال: و أي أمان للغدرة الفجرة. ثم أقبل يقاتلهم و يرتجز بأبيات حمران بن مالك الخثعمي يوم القرن:

أقسمت لا أقتل إلا حرا- الأبيات.

فنادوا إليه: انك لا تكذب و لا تغر، فلم يلتفت إلى ذلك، و تكاثروا عليه بعد أن أثخن بالجراح، فطعنه رجل من خلفه فخر إلى الأرض فأخذ أسيرا [5].


[1] المناقب 3/ 244.

[2] جرامقة جمع من العجم سكنوا في الموصل و مفرده جرمقاني بالفتح منه.

[3] البحار 44/ 354.

[4] البحار 44/ 354.

[5] اللهوف: 46- 47.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست