responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفائس التأويل المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 60

5-إنّ مصادر الاستدلال في هذه المدرسة عبارة عن: دليل العقل، و القرآن، و الإجماع، و السنّة المتواترة.

6-لم تكن مدرسة بغداد لتعتبر خبر الواحد ذا قيمة، إلاّ إذا اقترن بقرائن فاعتباره و حجّيّته إنّما هي ناشئة من تلك القرينة.

7-فتحت المدرسة البغدادية باب الحوار و النقاش بين المذاهب من خلال التمسّك بالأدلّة الّتي يرتضيها طرفا الحوار.

8-بما أنّ التراث الروائي للشيعة كان قد وصل إلى بغداد من مدينة قم فلذلك يمكن القول بأنّ إحدى المهام الكبيرة لهذه المدرسة هو تنقية و تصفية الروايات الشيعيّة و الإصلاح الفكري للفرقة الناجية.

الفصل الثالث‌

تمهيد

1-إنّ النص و المدّون وليد مع مقولة التفسير و الفهم و الشرح. و لهذا فإن تاريخ تفسير النصوص يعود إلى زمن بعيد، إلى زمان كانت فيه أوّل النصوص البشريّة تتمثل في ذلك الكتاب الّذي كان يصطلح عليه عنوان الوحي، و لأنّ عموم الناس كانوا يجهلون بالخطوط العامّة للأديان أو أنهم كانوا يواجهون الشبهات فيها فقد صار لزاما أن تفسّر هذه النصوص، كما أنّ ممّا لا شكّ فيه أنّ أفضل مفسّر للنصّ السماوي هو النبيّ الإلهي الّذي يتّصل بالوحي المسدّد من قبل اللّه تعالى ثمّ انتقلت هذه المهمّة إلى خلفاء الأنبياء. و يمكن أن نصطلح على هذه المنهجيّة في التفسير (منهجية تفسير المعصوم) .

و بعد رحيل الأنبياء العظام و أوصيائهم كان العلماء هم الّذين تحملون مهمّة تفسير الكتاب المقدّس. و قد ادت مسألة الاختلاف في مسألة الخلافة و وصاية النبيّ الأكرم في العالم الإسلامي إلى نشوء نظريتين هما التنصيب و الانتخاب. فأتباع نظرية الانتخاب تنتهي فترة (منهجية تفسير المعصوم) عندهم بمجرّد وفاة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ليتحوّل علماء الدين إلى مفسّرين لكلام اللّه تعالى، لكن المعتقدين بنظرية

اسم الکتاب : نفائس التأويل المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست